خبر دعوات بضرورة توافق الكل الفلسطيني وتوحده حول مشروع وطني

الساعة 12:03 م|31 مارس 2010

دعوات بضرورة توافق الكل الفلسطيني وتوحده حول مشروع وطني

فلسطين اليوم- غزة

أكد ممثلو عدد من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأكاديميون اليوم الأربعاء، على ضرورة تكاتف الجهود من أجل إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني يوحد الكل الفلسطيني في مواجهة التحديات وفي مقدمتها مخططات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته.

جاء ذلك خلال حلقة النقاش الأولى التي تنظمها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بمقرها بمدينة غزة والتي استضافت الدكتور إبراهيم أبراش أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر والذي قدم ورقة عمل حول المشروع الوطني الفلسطيني إلى أين ؟؟؟

وفي كلمته الترحيبية، أكد رئيس الهيئة الإدارية للشبكة محسن أبو رمضان أن تنظيم هذه الحلقة يأتي في إطار جهود الشبكة لإحياء وتفعيل الدور الثقافي والفكري حول قضايا تهم مجتمعنا الفلسطيني .

وأشار إلى أن تنظيم هذه الحلقة يتزامن مع إحياء شعبنا الفلسطيني ليوم الأرض الخالد وفي ظل هجمات إسرائيلية شرسة لتهويد القدس والمقدسات مما يستوجب التمعن بخطورة الوضع الراهن والتفكير بآلية مشروع وطني لمواجهة مخططات الإحتلال الإسرائيلي".

وبين أبو رمضان، أنه ستكون هناك سلسة من هذه اللقاءات الحوارية في الفترة القادمة  تستضيف النخب البارزة من شخصيات المجتمع المدني لتفعيل الدور التثقيفي ونشر الوعي حول شؤون وقضايا معاصرة

وفي مداخلته، قال الدكتور أبراش:"إن تفاصيل معاناة شعبنا جراء تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية والحصار والانقسام أشغلتنا بعض الشئ عن معالجة موضوع رئيس وجوهري وهو المشروع الوطني الفلسطيني الذي يوحد الفلسطينيين".

وأضاف، يجب ألا ننجرف بعيداً عن قضايانا الحقيقية وصراعنا الأساسي من أجل الاستقلال وحق العودة, لنغرق في تفاصيل وأزمات أخرى مثل الحصار والانقسام والاعتقالات السياسية وتنافس على السلطة, معلل ذلك بغياب مشروع وطني فلسطيني ناظم يوحدنا كسبب جوهري ورئيسي لما آلت وتؤول إليه الأمور من سئ إلى أسوء في شأننا الداخلي الفلسطيني.

وأكد أن وجود ما يقارب خمسة عشر حزب أو فصيل لديه برنامج, لا يعني وجود مشروع وطني وان السلطة الوطنية بحد ذاتها ليست مشروع وطني حيث ان المشروع الوطني هو مشروع الكل الوطني وهو مشروع تحرر وطني على حد تعبيره .

وقال:"إننا وصلنا بالمشروع الوطني  إلى طريق مسدود حيث لا وجود مشروع مقاومة وكذلك عدم وجود مشروع سلام وعليه يتوجب ان نفكر لمن نعطي الأولوية لمشروع وطني أم لمشروع توافق وطني.

وقد تساءل الدكتور أبراش عما إذا كنا في مرحلة تحرر وطني أم في مرحلة بناء دولة؟؟ .

وشدد على  أهمية التفكير في مشروع وطني ناظم في حال كنا في مرحلة تحرر وطني, أما إذا كنا في مرحلة بناء دولة فنكون بذلك لحاجة إلى أصحاب الفكر في إطار القانون الدولي لبناء تلك الدولة ومؤسساتها, الأمر الذي يستحيل تحقيقه قبل الالتفاف حول مشروع وطني موحد بما أننا مازلنا في مرحلة التحرر والوطني.

وفي عرضه للمشرع الوطني الفلسطيني الواجب  صياغته, أكد الدكتور أبراش ن فكرة المشروع الوطني تستند على خمسة ركائز أساسية يمكن للمشروع ان يحسم من خلالها وهي  الهدف  ووسائل تحقيق الهدف و مرجعية وثوابت المشروع الوطني.

ودعا أبراش، كافة قطاعات الشعب الفلسطيني من نخب سياسية وفكرية واجتماعية وغيرها إلى التفكير الجدي تجاه تجاوز الوضع الحالي وإعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني الذي يوحد الكل الفلسطيني.

وفي مداخلاتهم أكد المشاركون في حلقة النقاش على ضرورة انجاز الوحدة الوطنية والشروع في ورشة عمل وطنية بمشاركة الكل الوطني لوقف التدهور الحاصل والتوافق على  المشروع الوطني الفلسطيني الذي يتوحد حوله الجميع.

وشدد المشاركون على ضرورة توسيع دائرة النقاش وتنظيم المزيد من اللقاءات وورش عمل حول هذه القضية الجوهرية .