خبر تركي الفيصل: نادم وغير نادم على مصافحة نائب وزير الخارجية الإسرائيلي

الساعة 06:15 ص|30 مارس 2010

تركي الفيصل: نادم وغير نادم على مصافحة نائب وزير الخارجية الإسرائيلي

فلسطين اليوم- وكالات

هل هو نادم على مصافحته نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أم لا؟ هذا السؤال سيطر على جمهور الندوة، التي تحدث فيها الأمير تركي الفيصل السفير السعودي السابق لدى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، في العاصمة الرياض، وحضر فيها موضوع المصافحة الشهيرة وبقوة.

ويبدو أن تركي الفيصل، قد شعر بجزء من الندم على تلك المصافحة، حيث قال إنه كان بوده، حينما طلب المسؤول الإسرائيلي مصافحته، لو أدار وجهه نحو الجمهور وقال لهم «هذا الرجل اغتصب أرضي، وشرد أهلي، فهل أصافحه؟ وأترك الحكم وقتها لهم».

ولم يخف المسؤول السعودي السابق، أن موضوع المصافحة فرض عليه تفكيرا حول ما إذا كان ما فعله صوابا أم خطأ.

ووجه الأمير تركي الفيصل نصيحة إلى كل الدبلوماسيين السعوديين، بعدم مصافحة الدبلوماسيين الإسرائيليين، وقال إنه «لا ينصح أي دبلوماسي سعودي بمصافحة أي دبلوماسي إسرائيلي».

وأعاد تركي الفيصل التأكيد على أن المصافحة الشهيرة كانت بطلب من نائب الوزير الإسرائيلي في مؤتمر الأمن بميونيخ، وجاءت بعد أن فهم رفضه جلوسه معه على منصة واحدة، وقال إنه وقتها لم يكن ممثلا للحكومة، ولم يدع أنه ممثل لها، وإنه اتخذ القرار كون المصافحة «لا تعني شيئا».

ويبدو أن المشاعر المختلطة التي انتابت الأمير تركي الفيصل بين «الندم» و«اللا ندم»، تبدو مبررة، كونها المرة الأولى التي يظهر فيها أحد المسؤولين السعوديين السابقين في الدبلوماسية السعودية أمام شاشات التلفزيون وهو يصافح مسؤولا إسرائيليا.

وجاءت هذه التوضيحات من الأمير تركي الفيصل خلال لقاء المعرفة الثقافي الذي نظمه مركز المعلومات والدراسات التابع لوزارة الخارجية السعودية.

ونوه تركي الفيصل، والذي عمل سفيرا لبلاده لدى الولايات المتحدة، بالزيارة التي قام بها خادم الحرمين أيام كان وليا للعهد لواشنطن، عامي 2002 و2005 واجتماعه بالرئيس الأميركي السابق جورج بوش، قائلا إن تلك الزيارتين «عالجتا الشرخ الكبير الذي أحدثته أحداث 11 سبتمبر (أيلول) بين القيادتين، وأعادت الثقة بين الشعبين، إضافة إلى تسهيل مهمتي كسفير للسعودية».