خبر بيان « سرت » الختامي...يحيي صمود الفلسطينيين و يعد بدعم القدس!

الساعة 05:05 م|28 مارس 2010

بيان "سرت" الختامي...يحيي صمود الفلسطينيين و يعد بدعم القدس!

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

اختتمت في مدينة "سرت الليبية" القمة العربية ببيان ختامي حيا الشعب الفلسطيني في نضاله للتصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر عليه وعلى أرضه ومقدساته وتراثه.

 

وأكد البيان دعم صمود الشعب الفلسطيني، وصولا لتحقق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدس، وعبر عن إدانته الشديدة للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية المحتلة، واستمرار إسرائيل في نشاطاتها الاستيطانية رغم الإدانات الدولية لهذه الممارسات غير الشرعية ولهذه الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني ولمواثيق حقوق الإنسان .

 

وأكدت القمة في إعلانها دعمها الكامل لمدينة القدس وأهلها الصامدين والمرابطين على أرضهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم وعلى مقدساتهم، خاصة على المسجد الأقصى المبارك.

 

وأوضح أنه تم إقرار خطة عمل تتضمن إجراءات سياسية وقانونية للتصدي لمحاولات تهويد القدس والاعتداءات المتواصلة على مقدساتها.

 

وشدد "إعلان سرت" على أن القدس المحتلة جزأ لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيها باطلة ومنعدمة قانونيا وحكما لا يترتب عليها إحداث أي تغيير على وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين .

 

و أكدت القمة دعمها للجهود العربية الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ودعا مصر إلى الاستمرار في جهودها لتأمين التوصل لاتفاق لمصالحة يتم التوقيع عليها من كل الأطراف الفلسطينية، محذرا من أن استمرار الانقسام الفلسطينية يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته.

 

وطالب "إعلان سرت" جميع الفصائل باتخاذ الخطوات اللازمة لرأب الصدع والتجاوب مع المساعي العربية بما يكفل تحقيق المصالح الوطنية المنشودة وبما يضمن وحده الأرض الفلسطينية جغرافيا وسياسيا.

 

وطالب برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل فوري ودعوة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن لاتخاذ موقف واضح من هذا الحصار الظالم واللاإنساني .

 

وجدد التأكيد على أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأرض الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل ومن المناطق المحتلة من جنوب لبنان.

 

وأدان "إعلان سرت" الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها إسرائيل واعتداءاتها المستمرة على الدول العربية، وأكد أن العدوان الإسرائيلي على الموقع العسكري الذي كان قيد الإنشاء في 'دير الزور' يمثل انتهاكا لسيادة سوريا استخدمت فيه إسرائيل ذرائع مصطنعة ومزورة للاعتداء على دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطرف في معاهدة منع الانتشار النووي، وحث المجتمع الدولي لإدانة هذه الاعتداءات واتخاذ إجراءات حازمة لعدم تكرارها.

 

وقال:"إن الدول العربية المنظمة جميعها إلى معاهدة منع الانتشار الأسلحة النووية تطالب المجتمع الدولي بالعمل الفوري على إخلاء العام من السلاح النووي، وتؤكد ضرورة ترجمة المبادرات الدولية التي تدعو إلى إخلاء العالم من الأسلحة النووية إلى خطط عملية ذات برامج زمنية محددة وملزمة وتؤكد أن التقدم نحو تحقيق هذا الهدف يتطلب كخطوة أولى تحقيق عالمية معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية".

 

وأكد أهمية احترام الحقوق الأصلية للدول الأطراف في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في امتلاك وتطوير التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية ورفض تقييد هذه الحقوق تحت أي دعاوى.

 

وطالب "إعلان سرت" مؤتمر 2010 مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية باتخاذ قرارات واضحة وتبنى خطوات عملية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، ونحذر من إصرار إسرائيل على رفض الانضمام لمعاهدة منع انتشار ألأسلحة النووية، وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع لوكالة الدولية للطاقة النووية، سيؤدي إلى مزيد من أمن المنطقة واستقرارها وسيدخل المنطقة في سباق تسلح وخيم العواقب.

 

وأعلنت قمة "دعم صمود القدس" في إعلانها عن إدانة الأمة العربية للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.