خبر ما هو لواء جولاني الذي لقنته « السرايا » درساً في خانيونس؟

الساعة 11:15 ص|28 مارس 2010

ما هو لواء جولاني الذي لقنته "السرايا" درساً في خانيونس؟

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 26 مارس 2010م  تلقى لواء جولاني التابع للعدو الصهيوني ضربة قاسية من قبل عناصر المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتهم "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، حيث وقع في كمين محكم لم يتمكن أفراد اللواء من التعامل معه بل سقطوا في خيبة وارتباك.

 

وقد فقد اللواء من أفراده إثنان ضابط وجندي وإصابة ثلاثة أحدهم يرقد في العناية المكثفة بسبب الموت السريري، وتعتبر هذه العملية من عمليات التصدي الناجحة والتي جاءت بعد أكثر من عام على الحرب الأخيرة على غزة لتؤكد الحقيقة الزائفة حول قوة هذا اللواء فمن هو هذا اللواء ؟!

 

لواء جولاني (بالعبرية חטיבת גולני)و هو لواء مشاة ضمن جيش العدو الصهيوني تم تأسيسه بتاريخ 22 فبراير 1948 عندما تم تقسيم لواء جفعاتى، حيث يوجد في دولة الكيان الصهيوني أربعة ألوية يطلق عليها ألوية النخبة وهم:

1- لواء جولانى

2- لواء جفعاتى

3- لواء المظليين

4- لواء نحال

 يأتي على قمة هذه الألوية اللواء جولانى ومعروف باسم اللواء رقم واحد وهو أحد ألوية الصفوة في سلاح المشاة و مشتق أسم هذا اللواء من اسم منطقة الجليل حيث يوجد مقر هذا اللواء  الذي يقع شمال فلسطين المحتلة و مركز تدريب هذا اللواء يطلق علية قرية الجحيم.

 

تأسيس اللواء

وتم تأسيس هذا اللواء على يد دافيد بنغوريون أول رئيس وزراء صهيوني وقد تشكلت الفرقة في بداية تأسيسها من أعضاء من عصابة الهاجانا ومجموعات من المستوطنين الجدد وتعتبر حالياً البنية الأساسية لهذا اللواء هم طلاب المدارس الدينية المتشددة كما يوجد عرب ودروز فية بنسبة خمسة وثلاثون بالمئة(35%) يتكون هذا اللواء من عدد ثلاثة كتائب من دبابات ميركافا4 وكتيبة مهندسين وكتيبتين من المدفعية وكتيبة مظليين وسرية حرب الكترونية وسرية خدمات طبية.

 

يتم تدريب جنود اللواء على القتال في كل المواقع والظروف، وكافة أنواع الأسلحة وعلى عمليات الإنزال والإنفاذ وجمع المعلومات الاستخبارية والقتال خلف صفوف العدو ولهم مركز تدريب خاص يطلق عليه اسم قرية الجحيم.

 

شعار اللواء

 شعار هذا اللواء هو شجرة الزيتون ذات الخلفية الصحراوية.. تم اختيار شجرة الزيتون لما يعرف عنها من قوة جذورها وتغلغلها في الأرض، بالإشارة إلى أن معظم المنتسبين للواء في بداية تشكليه كانوا من المزارعين الذي يعرفون قوة الزيتون ورمزيته بالتشبث بالأرض لذا فإن الشجرة في الصورة تبدو متشبثة بجذورها بالأرض وكأن شيئا يحاول شدها نحو الأعلى. وتماشيا مع الشعار ورمزيته يرتدي جنود اللواء حاليا قبعات بنية اللون أي بلون تراب الأرض، وهي تختلف عن باقي قبعات الوحدات الأخرى في الجيش الصهيوني.

 

تخرج الكثير من قادة وسياسيين الكيان الصهيونى من هذا اللواء مثل إرييل شارون و بينيامين بن أليعازر و جابي أشكينازى كما كان في صفوفه أيضاً إيهود أولمرت الذي أطلق حربا على  لبنان 2006م وحربا على  غزة 2008-2009م  عندما كان رئيس الحكومة السابقة قبل مجيء نتنياهو.

 

يضم لواء غولاني من يعتبرون صفوة الجنود في الجيش الصهيوني ويكتسب جنوده سمعة أنهم لا يستسلمون بسهولة ويقاتلون بقوة. كما أنهم ينطلقون بسرعة لمهامهم القتالية ويقول عنهم الجيش الصهيوني وأجهزة إعلامه أنهم قادرون على التعامل مع أقسى المواقف الحربية. وبسبب ما يقال عنهم فإنهم يحظون باحترام في المجتمع الصهيوني الذي يقدس القوة والجيش.

 

تعرض الجيش في أواخر التسعينات لفضيحة عسكرية عندما قام جنود وحدتين من هذا اللواء بمخالفة أوامر قادتهم وغادروا معسكراتهم إلى منازلهم تسببت تلك الفضيحة بصدمة داخل الجيش والمجتمع الصهيونيين. في أعقاب تلك الفضيحة تم سجن 70 جنديا من جنود الوحدتين وتسريح الباقين من الخدمة.

 

مهماته

- رفع لواء غولاني في حروبه مع الجيوش العربية شعار الانتصارات في الحروب لا تتحقق بكثرة العدد.

 

- وقد شارك اللواء في حرب 48 ضد المقاومين الفلسطينيين والجيوش العربية، ولم تقتصر مشاركته خلال تلك الفترة على الاشتباك المسلح إنما قام بالمجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث كان للواء غولاني دورا رئيسيا في مجزرة عيلبون قرب طبرية بتاريخ 30 تشرين الأول/أكتوبر 1948.

 

- وقد تم تكليف وحدات اللواء خلال العدوان الثلاثي على مصر في حرب العام 1956 بالسيطرة على المنطقة المحيطة بمدينة رفح.

 

- وخاض هذا اللواء الكثير من المعارك ضد الجيوش العربية حيث انه اللواء الذى احتل شبة جزيرة سيناء في حرب 1956 وهو الذي أحتل هضبة الجولان و الضفة الغربية في حرب 1967 كما حارب القوات السورية في حرب 1973 حيث قام بدحرها بعد امتصاص الهجوم المباغت الذي قامت به سوريا وكاد أن يدخل العاصمة السورية دمشق لولا وصول اللواء العراقي السادس مدرعات في الوقت المناسب و دحر هذا اللواء وكبد اللواء العراقي الكثير من القتلى في صفوف اللواء جولاني وهو نفسه اللواء الذي دخل لبنان عام 1982 .

 

- في حرب 67 قاتل لواء غولاني على الجبهتين الأردنية والسورية ، وخاض قتالا شرسا من بيت إلى بيت في معركة تل العزيزيات في هضبة الجولان واحتل مظليوه جبل الهرمون.

 

- وفي الأيام الأولى من حرب 73 تمكن لواء غولاني من إعادة احتلال جبل الشيخ والمرتفعات المحيطة به من القوات السورية,إلا أنه تكبد خسائر بشرية كبيرة .

 

- نالت كتيبة المظليين ذات القبعات البنية التابعة له أرفع وسام عسكري بعد مشاركتها في إنقاذ الرهائن الصهاينة بعد اختطاف طائرتهم إلى مطار عنتيبي في أوغندا .

 

- وفي الاجتياح الصهيوني للبنان عام 82 كان لواء غولاني يشكل رأس الحربة في القوات الصهيونية التي احتلت جنوب لبنان خصوصا معركة قلعة الشقيف في عدة أيام ووصلت غلى مشارف بيروت .

 

- وقد شارك اللواء في العدوان  على لبنان عام 2006 وتكبد خسائر فادحة خلال تلك المعارك التي خاضها مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان حيث قتل عدد من منتسبيه فيما فر عدد آخر منهم وهي واقعة لا تتناسب مع ما نسج من صورة حول شجاعة جنوده وإصرارهم على النصر.

 

- واشترك هذا اللواء في حرب غزة الأخيرة الذي لاقى مقاومة عنيفة في القطاع حسب وصف قادة اللواء نفسه على لسان العقيد آفي لبيد والمتهم بارتكاب جرائم حرب "تقرير غولدستون" .

 

- ومنذ الانسحاب الصهيوني من لبنان تم تكليف اللواء بالمشاركة في حراسة الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة. ويخدم جنود لواء غولاني في شمال الضفة الغربية ، خصوصا جنين وطولكرم.

 

- ويوجد للواء متحف يقع في الجليل الأعلى شمال مدينة حيفا، والمتحف مخصص لتخليد ذكرى اللواء ومن يعتبرهم الصهاينة أبطالا في اللواء- كما يظنون.

 

قادة اللواء

1948-1949: موشي مانن، ميشيل شاهام، ناحوم غولان

1986-1988: غابي اشكنازي

1989-1991 يائير نافيه

1993-1995: موشي كابالانسكي

1995-19997: مائير كليفي

1999-2001: شموئيل زاكاري

2001-: موشي تامير

2008-: آفي لبيد ، والذي قاد اللواء في حرب غزة الأخيرة.

 

الألوية الشبيه فيه

لواء المظليين الذي يعمل في منطقة نابلس بشكل خاص

لواء الناحل الذي يعمل في جنوب الضفة الغربية خصوصا منطقتي الخليل وبيت لحم

لواء غفعاتي الذي كان يعمل في قطاع غزة قبل الانسحاب الصهيوني منها.

 

موقع المجد