خبر لفتح صفحة جديدة مع مصر.. الأسد يزور القاهرة قريبا

الساعة 05:25 ص|28 مارس 2010

فلسطين اليوم-الشرق القطرية

اكد مصدر رفيع المستوى عزم الرئيس السوري زيارة مصر قريبًا، وذلك للاطمئنان على الرئيس حسني مبارك بعد عودته من ألمانيا. وفي السياق ذاته، التقت "الشرق" وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي أكد بدوره عمق العلاقات السورية — المصرية، لافتًا إلى أن قمة سرت شهدت صفحة جديدة من العلاقات مع مصر. وأكد المعلم على تمسك بلاده بالمبادرة العربية للسلام، معتبرا أنها الأساس لسلام عادل وشامل لأنها تستند إلى الشرعية الدولية.

وقال المعلم في تصريح للشرق إن " المبادرة موجودة ولم يطلب أحد سحبها ونحن ملتزمون بهذه المبادرة وأبرز ما فيها الاحتفاظ بحق العودة ". وشدد وزير الخارجية السوري على أن موقف بلاده واضح ومستمر بخصوص لجنة المبادرة العربية للسلام التي ليس من مهامها أن تعطي تفويضا لأحد وسفيرنا في اللجنة قال منذ البداية أن سوريا ليست طرفا، وأضاف " نحن أمام سياسة إسرائيلية تمعن في ضم الأراضي وتهويد القدس ". ورأى المعلم أن نقل القضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن هو عمل سياسي، لافتا إلى أن " ما يجدي نفعا هو صمود أهلنا على الأرض ". وانتقد المعلم سياسة تل أبيت وقال إن " إسرائيل دولة معتدية تسعى إلى التوسع، ومع الأسف مازال لديها حصانة فوق القانون الدولي.. نحن نسعى من خلال المنظمات الدولية لاتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه إسرائيل، لكن هذا لا يعني أن العرب يكتفون بهذا الخيار ". وأضاف " مازال الحصار قائما على غزة ولابد أن تخصص جهود من أجل دعم غزة ورفع الحصار وإنهاء المعاناة ونحن مازلنا نشجع الطرفين الفلسطينيين على العودة إلى الحوار والتوافق، وأي جهد مطلوب من سوريا للمساعدة نحن جاهزون للقيام به ". وفيما يخص دور واشنطن في عملية السلام رأى المعلم أن " من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون جادة في إقرار سلام حقيقي لأن هذا السلام باعتراف المسؤولين الأمريكيين يؤثر على حياة الأمريكيين في المنطقة ". وأشار المعلم إلى أن العلاقات السورية المصرية على المستوى الاقتصادي والثقافي جيدة للغاية وتخدم مصلحة البلدين، وأردف " أما العلاقات السياسية فنأمل في المستقبل أن نتمكن من حلها ". وقال المعلم ان لقاءه مع أبو الغيط كان بروتوكوليا وكان وديا أيضا. ونفى المعلم وجود أزمة بالعلاقات بين مصر وسورية او أن تكون ايران أو الفلسطينيون والخلافات بين البلدين يشكلان عقبة أمام تحسين العلاقات، أو بعدا وعنصرا يسبب مصدر قلق بها، وقلل من شأن الخلافات القائمة، التي اقر بوجودها، معتبرا أنها في طريقها الي الانتهاء والزوال.