خبر القذافى يدعو لتمديد القمة لـ3 أيام وقطر تقترح لجنة لحل أزمة العمل المشترك

الساعة 04:38 م|27 مارس 2010

القذافى يدعو لتمديد القمة لـ3 أيام وقطر تقترح لجنة لحل أزمة العمل العربى المشترك

فلسطين اليوم- وكالات

أكد السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القيادة الليبية وجهت الدعوات للقادة العرب لمدة ثلاثة أيام، ولكن استمرارها لليوم الثالث سيعتمد على مناقشات الرؤساء فإذا تطلب الأمر أن تكون القمة ثلاثة أيام فلا مانع فى حين إذا أنهت أعمالها فيمكن أن تقتصر على يومين.

وأوضح يوسف فى تصريحات على هامش أعمال القمة العربية الـ22 المنعقدة فى مدينه سرت الليبية أن القمة المقبلة ستكون برئاسة العراق، أما مكان انعقادها للرؤساء ليتخذوا فيه القرار المناسب، لافتا إلى أن العراق متمسك برئاسة القمة وهذا حق مشروع له، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن تعقد القمة أصلا فى العراق ولكن نتيجة الأوضاع فى هذا البلد خلال الفترة الماضية عقدت القمة فى ليبيا.

 

وأضاف يوسف أن قضية منصب الأمين العام والمطالبة بتدويره سيكون مطروحا خلال القمة العربية المقبلة عند انتهاء الولاية الثانية للأمين العام عمرو موسى، أما أمر طرحها فى القمة الحالية فلا يوجد علم أو تأكيد إذا كانت ستطرح من قبل الدول العربية.

 

وقال "إن منظمة المؤتمر الإسلامى تشارك فى القمة العربية، وستكون فرصة لبحث الأوضاع المقلقة فى القدس المحتلة، هذا بالإضافة إلى أمور أخرى تهم العالمين العربى والإسلامى مثل حوار الحضارات، وتحسين صورة العالمين العربى والإسلامى فى الغرب".

 

وشدد يوسف على ضرورة أن تكون الدول العربية أكثر سخاء فى تقديم الدعم المالى للقدس فى ضوء ما تتعرض له من إجراءات وسياسات عنصرية خطيرة من قبل إسرائيل، قائلا "مطلوب تقديم الدعم الكافى وبشكل يدعم صمود المواطنين العرب فى المدينة المقدسة، لأن بقاء هؤلاء المواطنين فى المدينة أمر فى غاية الأهمية فى معركة الحفاظ على عروبتها وهويتها".

 

ونفى يوسف علمة بالأنباء التى ترددت عن قيام الجماهيرية الليبية بصرف مساعدة مالية مقدارها 400 مليون دولار للقدس خلال القمة الحالية، قائلا "إن كان هذا الكلام صحيحا فهذا نبأ مفرح كثيرا، ولكن يجب أن يعلن هذا الموضوع من جانب ليبيا بشكل رسمى".

 

وأكد يوسف أنه يصعب الحديث حاليا عن مفاوضات خاصة فى ضوء الأوضاع فى القدس، مطالبا بضمان دولى لعدم تكرار ما جرى من ممارسات إسرائيلية، وقال: ليس من المقبول بأن يتجه الجانب الفلسطينى بنية مخلصة للمفاوضات، والجانب الإسرائيلى يقابل ذلك بإصدار قرار يتنافى مع التفاهمات التى تم التوصل إليها، أو مع إمكانية تحقيق تقدم فى هذه العملية".

 

أمير قطر يقترح تشكيل لجنة لحل أزمة العمل العربى المشترك

 

فيما اقترح الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، أمير دولة قطر ورئيس القمة العربية الماضية تشكيل لجنة اتصال عليا تعمل تحت إشراف رئيس القمة العربية تكون مهمتها تقديم مقترحات لرئيس القمة حول أزمة العمل العربى المشترك، وقال إن هذه اللجنة ستيسر على التشاور مع الرؤساء العرب لبلورة تلك المقترحات، لتكون موضع نقاش على مستوى كل التجمعات السياسية والشعبية، لكى يرى العرب رأيهم ويتخذوا قرار، وتستطيع هذه اللجنة مواجهة أمور مستقبلية.

 

وأكد أمير قطر فى كلمته الافتتاحية أمام القمة العربية الـ22 بمدينة سرت الليبية على عدم وجود جدوى من اتخاذ قرارات أو توصيات أو تبنى مشروعات فى ظل أزمة عامة مستحكمة تعطل الفعل وتغلق الطرق، لافتا إلى أن العمل العربى المشترك يواجه حاليا أزمة حقيقية، وقال "إن واجب الأمانة إلى جانب حق الأمة وكرامة الأخوة من ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية يفرض علىّ أن أقول من فوق هذا المنبر إن العمل العربى المشترك يواجه أزمة حقيقية".

 

وأوضح الشيخ حمد "لقد كنا نعرف ذلك من متابعة التطورات ,لكن مسئولية رئاسة القمة العربية فى الدورة الماضية أكدت لنا يقينا ما كنا نستشعره ونراه، فقد توافرت أمامنا الشواهد والأدلة على أزمة عربية مستعصية لم يعد ممكنا تجاهلها أو الالتفاف حولها"، مشيرا إلى أن القادة العرب أمام خيارين الآن "إما أن نترك العمل العربى المشترك لمصائره ومصادفاتها تذهب به إلى حيث تشاء، أو نقف وننبه إلى أن هناك ضرورة للمراجعة وإعادة النظر"، وقال "نحن لا نستطيع أن نخدع أنفسنا أو شعوبنا، أو نقف عاجزين أمام مسئولية التاريخ، ولسنا نقبل أو نرضى أن نتقدم إليكم اليوم او إلى الأمة من خلفكم بتقرير عن إنجازات دورة رئاسية لمجلس الجامعة العربية شرفنا بمسئوليتها، ذلك لأن هذه الإنجازات لم تتحقق وأية نتائج توصلنا إليها لم تكن مرضية".