خبر مصدر رسمي: قطر واليمن يحولان دون مغادرة « عباس » للقمة

الساعة 03:16 م|27 مارس 2010

فلسطين اليوم: غزة

نفى مسؤول كبير في الرئاسة الفلسطينية صحة ما تترد عبر بعض وسائل الإعلام عن انسحاب رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" من القمة العربية بمدينة سرت الليبية

 

وأوضح المصدر لـ فلسطين اليوم أن ما حدث هو عدم استقبال ليبيا للرئيس بحفاوة أسوة بالرؤساء العرب في مثل هذه المناسبات بالقمم العربية، الأمر الذي لفت انتباه الرئيس عباس حيث هم للمغادرة إلا أن تدخل قطر واليمن أنقذوا الموقف. مؤكداً أن الرئيس لازال يشارك في فعاليات القمة، التي بدأت أعمالها اليوم السبت

وكان توتراً حاداً بين الرئيس الليبي معمّر القذافي ورئيس السلطة محمود عباس، حتى أن القذافي ألمح في تعقيبه على كلمة عباس بأنه لم يعد وحده يمثّل الشعب الفلسطيني.

 

بدأت الأزمة يوم أمس الجمعة حين وصل عباس إلى ليبيا ولم يستقبله العقيد معمر القذافي، وامتد حتى اليوم السبت، حيث بدا من طريقة السلام التي جرت بين القذافي وعباس، إذ أن هذا الأخير ظهر وأنه مستعجل في السلام على العقيد القذافي لولا أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمسك بعباس لالتقاط صورة مع العقيد القذافي.

 

ثم جاءت كلمة عباس في الجلسة الافتتاحية للقمة، تلاها تعقيب من العقيد القذافي أشار فيها إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأجيال الجديدة التي ظهرت في الساحة الفلسطينية والتي تبدو خارج السيطرة، وهو ما فهمت منه بعض المصادر على أن عباس لم يعد وحده ممثلا للشعب الفلسطيني

ومن المقرر أن تختتم غداً الأحد وبعدها سيغادر الرئيس عباس ليبيا عائداً الى رام الله.

"أبوردينة" ينفى وجود أزمة بين ليبيا وفلسطين

في حين نفى الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة حدوث أزمة بين فلسطين وليبيا فى أول أيام القمة العربية الـ22 المنعقدة بمدينه سرت الليبية.

 

وقال أبوردينة، بناء على طلب الأشقاء فى ليبيا جرى لقاء بعد ظهر اليوم بين أبو مازن والقذافى قائد الثورة الليبية، كما أن الرئيس عباس حضر حفل العشاء الذى دعاه القذافى إليه مساء اليوم.

 

وتابع، "نحن مرتاحون للقمة العربية الثانية والعشرين "قمة دعم صمود القدس"، والمقعد الفلسطينى لن يخلو أبدا، والرئيس أبو مازن حضر قمة دمشق التى غاب عنها الكثيرون، وها نحن فى قمة ليبيا التى كان يتوقع الناس انسحابنا منها، والرئيس عباس حريص دائما على تعزيز العلاقات العربية، وعلى نجاح القمم العربية لأن نجاحها هو نجاح للقضية الفلسطينية".

وقال، إن حضور الرئيس أبو مازن هو حضور للقمة العربية، وجرت العادة أن يلتقى الرئيس أبو مازن بنظرائه وزملائه من القادة والملوك والرؤساء العرب، واليوم بعد الظهر طلب الجانب الليبى طلب لقاء بين الرئيس عباس والأخ معمر القذافى ونحن مرتاحون لهذا اللقاء.

وأكد أبوردينه أن القدس بحاجة إلى دعم أكثر بكثير جدا مما يتصوره البعض والمبلغ الذى أعلن عنه فى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، هو جيد ونشكر الأشقاء عليه، ولكن هذا جزء بسيط مما تحتاجه القدس التى تتعرض الآن لحملة استيطانية خطيرة.

 

وأضاف كل أموال الصهيونية العالمية توضع فى خدمة مخطط تهويد القدس وتعزيز الاستيطان الإسرائيلى فيها، وبالتالى ما لم إن يسرع العرب فى حركة سياسية ومالية سريعة فإن الأمور ستصبح فى منتهى الخطورة.

 

وشدد أبو ردينة، على أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، مضيفا، ويجب أن يفهم العالم بأن القدس خط أحمر عربى وإسلامى، وأنه دون القدس لن يكون هنالك أى سلام فى المنطقة.