خبر الأسرى للدراسات : خطاب أطفال الأسرى للزعماء العرب فى القمة الليبية

الساعة 12:20 م|27 مارس 2010

فلسطين اليوم – غزة

السادة الحضور ... زعماء العالم العربي ... تحية طيبة وبعد :

نحن أطفال فلسطين أبناء الأسرى والأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية نناشدكم بروابط الدم واللغة والدين بالنظر إلينا وتفهم معاناتنا وعذاباتنا وآباءنا في السجون ، نحن لا نتحدث عن معاناة أسير اسرائيلى واحد أخذ عن ظهر دبابة استطاعت إسرائيل بفعل إبراز قضيته للعالم اجمع  ، بل نحدثكم باسم أطفال 8000 أسير فلسطيني منهم المئات من يمكث في السجون بلا لوائح اتهام بقانون الطوارئ المخالف للديمقراطية  .

 

أيها السادة العرب

نحن كأطفال نذرف الدمع ليل نهار على آباءنا وأمهاتنا الممنوعين من الزيارات فى غزة من ما يزيد عن ثلاث أعوام متتالية .

نحن نكبر ونتعلم ونتزوج ولم نعش مع آباءنا ليوم واحد فهنالك من آباءنا من له فى الاعتقال 33 عام متواصلة .

نحن نعانى على كل الصعد ونعيش كأيتام بوجود آباءنا ، ودوماً نتساءل متى سيتم الإفراج عن والدينا ؟

متى سنعانق آباءنا ولو لمرة واحدة في حياتنا ، إنهم يموتون في السجون نتيجة الإهمال الطبي ؟

أتمنى أن يصحبن أبى لمدرستي ولشاطئ البحر وحديقة الحيوانات كأطفال العالم؟

أتمنى أن أصحوا في يوم العيد على قبلته ؟

أتمنى لو مرضت أن أشعر بحنان حضنه بصحبة أمي الضعيفة دوماً بغيابه .

أبكى كلما شاهدت أولياء زملائي في المدرسة عند الاحتفالات في غياب والدي .

وفى كل الليالي أحلم به محرر من السجن ويعانقني ويقبلني وأفرح وحينما أصحوا لا أجده بيننا وهذا يضايقني ويؤلمني ويمرضني .

 

أيها السادة المشاركون

كل أطفال العالم يعيشون بحب مع والديهم إلا نحن ، ونتساءل لمتى سنعيش بحرية مثل كل شعوب العالم .

واعلموا أن هنالك أطفال أمثالنا في السجون يزيد عددهم عن 400 طفل ، وهنالك ست أمهات من مجموع 35 أسيرة محرومات من أبناءهن .

ونتساءل بأي ذنب يعيش هؤلاء الأطفال بين كتل إسمنتية في السجون ؟؟

لماذا يجب أن ينتظروا موافقة ضابط أمن إسرائيلي لكي يحصلوا على ساعة من اللعب في ساحة السجن ؟؟

من أعطاهم الحق في مصادرة طفولتهم ؟؟

لماذا تمنع ساعات لهوهم بحجة الأمن ؟؟

لماذا يتم إرهابهم في التحقيق والمعتقل وعند كل عدد صباح ومساء ؟؟

نناشد كل العالم أن يجمعونا وآباءنا وأمهاتنا وأن يعملوا على تحقيق حلمنا بتقبيلهم وعناقهم والعيش بصحبتهم فساعدونا!!

نرجوكم أيها السادة أن تساعدونا وتساندونا وتنظروا لطفولتنا ولمعاناتنا وأهلينا .

من أجل طفولتنا المحرومة تضامنوا معنا من أجل إطلاق سراح آباءنا من السجون الاسرائيلية

كلنا ثقة بمساندتكم وبالتوفيق لقمتكم الموقرة

ونتمنى على كل حر من أبناء عروبتنا أن يمنحنا شرف الضيافة لنشرح معاناتنا لكم ولأبناءكم وللأحرار فى بلادكم ولكم التحية .