خبر ذي تايمز تكشف تفاصيل جديدة في لقاء نتانياهو-اوباما

الساعة 09:47 م|26 مارس 2010

فلسطين اليوم – وكالات

من الأمور غير المسموع بها أن يزور رئيس حكومة بلد ما البيت الأبيض الأميركي من دون ان تلتقط له صور بداخله. بهذه الجملة بدأت صحيفة 'ذي تايمز' اللندنية تقريراً نشرته اليوم الجمعة يصف فيه مراسلها في واشنطن ومراسلها في إسرائيل المعاملة الباردة والحازمة في آن التي لقيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأميركي باراك اوباما. كما أوردت صحيفة 'الشرق الأوسط' بعض التفاصيل المذهلة اليوم أيضا عن لقاء اوباما-نتنياهو.

ويقول تقرير 'ذي تايمز': 'أن يترك حليف رئيسي وحده بينما ينسحب الرئيس ليتناول عشاءه في جناحه الخاص كان، حتى هذا الأسبوع، أمرا لم يسمع به. ومع ذلك فان هذه هي المعاملة التي عومل بها بنيامين نتانياهو من جانب الرئيس اوباما ليل الثلاثاء، وفقاً لتقارير إسرائيلية عن رحلة ينظر إليها في إسرائيل على أنها إذلال'.

ونشرت صحيفة 'الشرق الأوسط' الجمعة تقريراً عن اجتماع اوباما-نتانياهو جاء فيه 'حسب مصادر إسرائيلي، فإن نتانياهو صدم عندما وصل إلى البيت الأبيض بموقف الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي طلب منه أن يكون مركزا وعينيا وأن يكف عن الضبابية، وفق ما ذكرته تسريبات عن فحوى اللقاء بينهما. وقال له: 'منذ البداية وأنت تدعي أننا نطلب منكم إجراءات من طرف واحد، ولا نطلب من الفلسطينيين. وها أنا أقول لك: الفلسطينيون نفذوا حصتهم من المرحلة الأولى لخارطة الطريق، وأطلب منك تنفيذ الحصة الإسرائيلية'.

ووفقاً لمعلومات الصحيفتين حاول نتانياهو إعطاء صيغ ضبابية، مرة أخرى، وعاد أوباما يوضح مطلبه بخطوات عينية، ورد نتانياهو بالقول إن هذه أمور "يجب أن تقررها مؤسسات الحكومة الإسرائيلية الديمقراطية". وعندما شعر أوباما أن نتانياهو لا يفلح في التجاوب معه، توجه إليه قائلا: 'سأتركك تتشاور مع زملائك، وسأتناول العشاء مع ميشيل والعائلة'. وغادر فعلا. وأبقاه مع موظف يساعده في الاتصالات التليفونية.

وتشير 'ذي تايمز' إلى أن نتانياهو كان غاضباً بسبب إعلان حكومة نتنياهو عن بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية خلال زيارة نائبه جو بايدن إلى إسرائيل الشهر وتقول انه لا يبدو أن غضبه قد هدأ.

وتضيف الصحيفة البريطانية نقلاً عن عضو كونغرس أميركي تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي: 'بعد أن فشل الرئيس اوباما في انتزاع وعد مكتوب بشأن المستوطنات، خرج من الاجتماع مع نتانياهو ولكنه دعاه للبقاء في البيت الأبيض والتشاور مع مستشاريه.

وترك اوباما الاجتماع مقترحاً على نتانياهو وحاشيته البقاء في البيت الأبيض للنظر في اقتراحاته على أن يبلغوه إذا ما غيروا رأيهم قائلاً: اخبروني إذا جد أي شيء جديد'.

وقال عضو الكونغرس: 'كان الوضع فظيعاً. ووصفت إحدى الصحف الإسرائيلية الاجتماع بأنه كان 'اكفهراراً في الأجواء على مراحل' ومسمماً بعدم ثقة إلى حد أن الوفد الإسرائيلي غادر في نهاية الأمر بدلاً من المجازفة بأن يتم التسمع على مكالماتهم على احد الخطوط الهاتفية في البيت الأبيض. وقال آخر إن رئيس الوزراء تلقى معاملة من النوع الذي يخصص لرئيس غينيا الاستوائية'.

وتوجه نتانياهو ووزير حربه أيهود باراك بعدئذ إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن حتى لا يتنصت عليهما الأميركيون.

في غضون ذلك، قال وزير الحرب الأميركي روبرت غيتس أمس إن 'عدم التقدم باتجاه السلام في الشرق الأوسط سيستغله خصومنا في المنطقة، ومن المؤكد أن ذلك مصدر تحد سياسي'. وأضاف غيتس: 'لا شك أن انعدام السلام في الشرق الأوسط يؤثر على مصالح الولايات المتحدة الوطنية الأمنية'.