خبر ماجدة المصري: 170 ألف أسرة فلسطينية تعيش تحت خط الفقر

الساعة 07:38 ص|26 مارس 2010

 فلسطين اليوم-البيان الإماراتية

 أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية في حكومة رام الله ماجدة المصري ان نحو 170 ألف أسرة فلسطينية تعيش تحت خط الفقر،وانها غير قادرة على توفير متطلبات الأكل والمسكن والملبس.

 

وقالت في تصريحات لـ«البيان»خلال زيارتها الاخيرة الى الامارات ان«وزارتها تعمل حاليا على بلورة دورها ورسالتها نحو الحماية الاجتماعية للضعفاء من ابناء شعبنا في مقدمتهم الفئات والشرائح الاجتماعية التي تعيش في حالة ضعف وانكشاف، والتي نعتبرها تقع ضمن مسؤوليتنا، خاصة وأننا نتعامل مع فئات تعيش تحت خط الفقر الشديد والتي يبلغ نسبتها 3,23% أي ما يقارب 165 ذ 170 ألف أسرة غير قادرة على توفير متطلبات الأكل والمسكن والملبس».

 

واضافت ان «هذا البرنامج يتوجه لهذه الأسر، لتقديم مساعدات نقدية منتظمة ووحدات تموينية وتأمين صحي كمحاولة للتخفيف من حدة الفقر وأثره عليها، كما نعمل من خلاله على تقديم منح للأسر التي تعيش تحت خط الفقر الشديد والمتوسط مع برامج تدريبية حتى تتمكن من الاعتماد على ذاتها.

 

وهذا البرنامج مدعوم اقتصاديا من البنك الإسلامي للتنمية وبعض البنوك العربية والإسلامية، ويتوقع أن يغطي خلال الثلاث سنوات القادمة 10 آلاف أسرة.

 

كما يوجد لدينا برنامج خاص لتمكين ذوي الإعاقة، حيث يتم تقديم قروض لهم بفائدة صفرية بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي وهو يعتبر من أنجح البرامج الموجودة حاليا لدينا، ونتوجه نحو تمديده واستدامته لأنه يعمل على دمج ذوي الإعاقة في المجتمع والتنمية، ويساعده في الاعتماد على نفسه، في المقابل نعمل حاليا على إيجاد تشريعات وقوانين تكفل حقوق المواطن الفلسطيني في هذه المنح واعتبارها حقا له يمكنه المطالبة بها».

 

 

وردا على سؤال حول مجريات ونتائج اجتماعها مع وزيرة الشؤون الاجتماعية الإماراتية مريم الرومي،قالت«لقد كان اجتماعا مهما، حيث أطلعت خلاله الوزيرة مريم الرومي على برنامج الحماية الوطنية الاجتماعية المطبق بفلسطين.

 

وفي الوقت ذاته اطلعنا على برنامج الشؤون الاجتماعية الإماراتي، حيث كنا نتطلع للتعرف على التجربة الإماراتية خاصة فيما يتعلق بذوي الإعاقة وقضايا المرأة، وذلك لأن الخبرات والإمكانيات الإماراتية أعلى بكثير تحديدا في ميدان التأهيل والتمكين، واتفقنا على مواصلة التنسيق بيننا بهدف التعرف على التجارب المختلفة مباشرة.

 

وعلى تبادل الخبرات في مجالات الرعاية الاجتماعية، وتحديدا فيما يتعلق بالتدريب، حيث يقام سنويا بالإمارات مؤتمر لذوي الإعاقة لمناقشة أمورهم، واتفقنا على أن توجه لنا الدعوات للمشاركة به، بالإضافة إلى توفير التدريب في مجال التوحد لان تجربتنا ما زالت حديثة، في حين أن الإمارات تمتلك تجربة غنية فيه».

 

واضافت «أود أن أشير إلى أن كل ما يقدم لنا من قبل الإمارات حكومة وشعبا هو موقع اعتزاز وتقدير، خاصة وان الإمارات معروفة في مواقفها ودعمها السياسي الثابت للشعب الفلسطيني وتجاه ما يجري في فلسطين، وهو ما نلمسه بشكل حقيقي من خلال المساعدات الحكومية التي تقدم في الأراضي الفلسطينية بكل الميادين».

 

جهة معتمدة

 

وتابعت«يعتبر الهلال الأحمر الإماراتي جهة تنسيق وتقديم المساعدات الحكومية الإماراتية في فلسطين، وهي جهة معتمدة لدينا بسبب اتفاقية التعاون المشتركة بيننا لتنسيق المساعدات، وخلال اللقاء مع المسؤولين فيه قمنا بتدقيق الاتفاقية والتأكيد على بنودها وتطويرها وتقييم المشاريع المشتركة المدعومة من الهلال الأحمر».

 

وأضافت «أود الإشارة إلى أن هناك مشروعين هامين يدعمهما الهلال الأحمر الإماراتي هما مركز الشيخ خليفة لتدريب وتأهيل ذوي الإعاقة، ويقدم خدماته لمنطقة الشمال، بدعم من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والمركز الثاني هو مركز الشيخة فاطمة بمنطقة الخليل.

  

والذي تم انجازه وتجهيزه بدعم من الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، والذي انشئ لتقديم خدمات لـ 18 ألف معاق بمنطقة الخليل التي تحتوي على أعلى نسبة معاقين في فلسطين».