خبر الأردن: « إسرائيل » تلعب بالنار فيما يتعلق بالقدس

الساعة 09:34 ص|25 مارس 2010

فلسطين اليوم – وكالات

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن إسرائيل تلعب بالنار عندما تواصل مخططاتها لتغيير معالم القدس، محذراً من أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لا تؤدي إلا إلى المزيد من الأزمات والصراعات لأن الاستمرار في الاعتداء على القدس ومقدساتها سيشعل المنطقة برمتها، كما انه يهدد العلاقات الأردنية - الإسرائيلية.

وجاءت تحذيرات الملك في حديث صحافي أدلى به لرؤساء تحرير الصحف اليومية، الرأي والدستور والغد والعرب اليوم، ونشرته الخميس بالتزامن.

وأكد الملك بلغة حاسمة على عزم الأردن على مواصلة دوره في حماية الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، كما أكد أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن الأردن سيواصل جهوده لتمكين المقدسيين من الثبات على أرضهم ودعمهم ومساندتهم.

وقال الملك: للقدس خصوصية عند الفلسطينيين والأردنيين وكل العرب والمسلمين والممارسات الإسرائيلية كما قلت في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية منذ أشهر، تهدد العلاقات الأردنية الإسرائيلية وهي علاقات باردة كما تعلمون بسبب الممارسات الإسرائيلية التي تحول دون إنصاف الفلسطينيين وتحقيق السلام.

وأضاف: لقد حذرت في كل الاجتماعات التي تمت مع المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين والمسؤولين الدوليين من أن الاستمرار في الاعتداء على القدس وعلى مقدساتها سيشعل المنطقة برمتها.

وتابع الملك: نحن نعمل مع أشقائنا العرب من أجل بلورة موقف فاعل لحماية القدس، وموضوع القدس هو في مقدمة أولوياتنا في كل اتصالاتنا مع المجتمع الدولي. وكما تلاحظون فهنالك تطور جيد في الموقف الدولي، في الموقف الأوروبي، وموقف الرباعية الدولية، والموقف الأمريكي، إزاء الممارسات الإسرائيلية في القدس وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال: قد تقولون إن كل ذلك لم يؤدِّ إلى وقف الممارسات الإسرائيلية، وهذا صحيح، وهذه مشكلتنا ومشكلة المجتمع الدولي مع الحكومة الإسرائيلية.

ولن نتوقف عن ممارسة كل الضغوط المتاحة لحماية القدس وللوصول إلى السلام الذي ينصف الفلسطينيين ويعيد كل الحقوق العربية. وفي ما يتعلق بالقدس تحديدا، فكل الخيارات السياسية والقانونية والدبلوماسية مفتوحة للتعامل مع الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة ومنع إسرائيل من الوصول إلى غايتها.

وجاءت تصريحات الملك بعد يومين من تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك)، والتي قال فيها إن القدس ليست مستوطنة وأنها عاصمة إسرائيل، كما أكد أن الاستيطان سيتواصل بها كما كان الحال قبل 42 عاماً، أي منذ احتلال القدس.

وفيما يتعلق بالعملية السلمية في المنطقة قال الملك عبد الله الثاني: لا يوجد شيء اسمه خيار أردني، ولا يستطيع أحد أن يفرض مثل هذا الحل على الأردن، واصفاً الحديث عن الخيار الأردني بأنه (أوهام).

وأضاف: أكدت مرارا وأعود وأقول الآن لا يوجد شيء اسمه الخيار الأردني.. ولا يستطيع أحد أن يفرض مثل هذا الحل، ومن يتحدث بهذه الأوهام يتحدث عن شيء مستحيل حدوثه. الفلسطينيون يريدون دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، والأردنيون يقفون بكل قوتهم خلف هذا الحق الفلسطيني. ونحن نرفض وبشكل مطلق أي دور في الضفة الغربية سوى مساعدة الأشقاء لبناء دولتهم المستقلة. وكما قلت سابقا لن نستبدل الدبابات الإسرائيلية في الضفة بالدبابات الأردنية، ولن نسمح لإسرائيل أن تحل مشكلة احتلالها للضفة الغربية والمعاناة والظلم الذي نتج عنه على حساب الأردن. وهذا أمر غير قابل حتى للنقاش.

وفي السياق ذاته، أكد العاهل الأردني أن على إسرائيل أن تختار فيما إذا كانت تريد الصراع أو تريد السلام، فإذا كانت تريد السلام فعليها أن تثبت ذلك بعمل ملموس من خلال التوقف عن كل الإجراءات التي تحول دون تحقيق السلام.