خبر بعد تصريحات موسى..الفصائل تجمع على ضرورة سحب المبادرة العربية

الساعة 04:50 م|24 مارس 2010

فلسطين اليوم-خاص

 ينتظر الفلسطينيون من الأشقاء العرب في قمة سرت الليبية أن يخرجوا بقرارات تلجم الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه التي يقترفها بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، والمقدسيين بالإضافة إلى الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين من حصار واعتداءات متكررة ومصادرة للأراضي وغيرها.ورغم إيحاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأن القدس ستكون على قمة جدول أعمال القمة العربية، بالإضافة إلى طرح إمكانية سحب المبادرة العربية للسلام، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على لسان المتحدث باسمها في قطاع غزة داود شهاب أن الجماهير والشارع العربي سئم الحديث من تلويحات السيد عمرو موسى بإمكانية سحب المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، موضحاً أن المقررات دائماً تعطي عكس الإيحاءات.وأضاف شهاب في حديث لـ فلسطين اليوم أن سقف المطالب العربية يتراجع كما هو الحال في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير، الذي دعم استئناف المفاوضات الغير مباشرة مع إسرائيل.وتابع قائلاً:" نحن نقول إن استمرار المبادرة العربية كانت سببا في إهانات مباشرة وصريحة وجها الكيان الصهيوني للعرب ولذلك مطلوب من القمة العربية أن تحفظ لأصحابها ماء الوجه وأن يتم شطب المبادرة العربية نهائيا وعدم استبدالها بأية مبادرات أخرى لاستئناف الجهود السياسية.وعن تصدر القدس جدول أعمال القمة العربية قال شهاب لا يكفي أن تكون القدس على جدول القمة، بل يجب أن تكون القمة قمة القدس وتخرج بمقررات عملية لا كلامية ولا شعاراتية تحمي القدس وتحمي الحق الإسلامي والعربي والفلسطيني وتدعم صمود المقدسيين.

 

أما الدكتور. رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرحب بتصريحات موسى وإعتبرها خطوة في الإتجاه الصحيح، حيث أنها تعيد الأمور إلى نصابها خصوصا في ظل وجود حكومة إسرائيلية منفلتة ومعربدة.

 

من جهته قال القيادي في حركة فتح قدورة فارس إن المبادرة العربية منذ تبنيها عام 2002 لم توضع لها آلية عكس جدية الأطراف التي تبنتها وبالتالي عملياً لم تحقق شيئ، على المستوى الدولي ولا العربي نفسه. ومن هنا فإن سحبها خلال القمة وعدمه واحد ولن يضيف بالشيء الجديد.وأضاف إن سُحبت المبادرة فسيشعر من طالب سحبها بالرضا، مشيراً إلى أن العالم لا يرى في العرب بأنهم يبادرون ويتعامل معهم على أنهم غائبين.

 

بدوره أكد القيادي في حركة حماس الدكتور يحيى موسى أنه يتمنى أن تكون هناك مصداقية لتصريحات السيد عمرو موسى، مضيفا انه لا يعتقد ذلك لأنه من يريد أن يسحب المبادرة يجب أن يكون لديه بديل، مضيفا بأنه لم يسمع حتى الآن عن وجود بديل لدى أي نظام عربي.

وأوضح موسى أنه آن الأوان من زمن بعيد لسحب هذه المبادرة، وأن يكون لدى العرب إستراتيجية غير إستراتيجية "السلام" والتي أظهرتهم كعاجزين ومستسلمين وأغرت العدو ليقوم بمزيد من الاعتداءات ضد شعبنا ومقدساتنا.,