خبر منتدى الإعلاميين يطالب أمريكا بالسماح للصحفي محمد المغير من دخول أراضيها

الساعة 11:15 ص|24 مارس 2010

منتدى الإعلاميين يطالب أمريكا بالسماح للصحفي محمد المغير من دخول أراضيها

فلسطين اليوم- غزة

دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم الأربعاء منع السلطات الأميركية الصحفي الفلسطيني محمد عمر المغير ابن الخامسة والعشرين ربيعاً، من دخول أراضيها بعد تلقيه عشرات الدعوات من مؤسسات إعلامية وأكاديمية وإنسانية.

 

وأوضح المنتدى في بيان صحفي تلقت "فلسطين اليوم"، نسخة عنه، أنه يتابع بقلقٍ بالغ تصريحات الزميل الصحفي المغير من مكان إقامته في أمستردام، إن السلطات الأميركية رفضت منحه تأشيرة دخول للولايات المتحدة بعد أن تقدم بطلب عبر القنصلية الأميركية في أمستردام.

 

وشارك المنتدى الصحفي المغير استغرابه ودهشته من قرار المنع الأمريكي له خاصة وأنه زار الأراضي الأمريكية أكثر من مرة، يطالب بإعادة النظر في الموقف الأمريكي تجاه الصحفي الفلسطيني الذي يعانق الموت مراتٍ ومرات ويتحدى الصعوبات لأجل رسالة إعلامية صادقة ومهنية وتعبر عن الواقع بكل موضوعية، فالمغير لا يستحق بالمطلق أن يُكافأ هكذا على جهوده الإنسانية وأعماله الصحفية، خاصة وأنه جال في الولايات المتحدة عام 2009 بعد أن تلقى عدة دعوات من مؤسسات إعلامية وأكاديمية، عل رأسها جامعتي هارفارد وكولومبيا، وألقى فيها محاضرات عن قسوة الحياة في غزة تحت الحصار.

 

وأعلن المنتدى بشموخ عن دعمه وتشجيعه ووقوفه قلبًا وقالبًا  مع الصحفي المغير ويشيد بمواقفه الوطنية والمهنية ويحيه على حرصه الشديد لإظهار الصورة المشرقة عن فلسطين القضية والشعب والحضارة وهو ما لمسه المنتدى بوضوح خلال طلبه الصريح والواضح والرسمي لتأشيرة دخول للأراضي الأميركية الشهر الماضي بعد تلقيه 17 دعوة من مؤسسات إعلامية وأكاديمية ومؤسسات معنية بحقوق الإنسان لإلقاء محاضرات وندواتٍ هناك حول تجربته الصحفية في غزة المدمرة والمنكوبة وحياة مليون ونصف مليون محاصر فيها

 

وينظر المنتدى إلى قرار السلطات الأمريكية بمنع المغير في غاية الخطورة لاسيما وأنه يأتي بعد موقفٍ أمريكي سابقٍ أُصدر بحق الإعلام العربي والفلسطيني المقاوم تحديدًا، ويقضي بفرض عقوباتٍ على قناة الأقصى الفضائية دون حججٍ أو مبررات أو مسوغاتٍ بل في تعدي سافر على الحريات الإعلامية وهو ما يمس قضية الفلسطينيين وحقوقهم العادلة..

 

إن المنتدى وهو يراقب عن كثب آمال الصحفي الفلسطيني محمد المغير والمتمثلة هنا في السماح له بالسفر إلى الولايات المتحدة للاستكمال واجبه المهني والوطني،  خاصة  وأن هناك  العشرات من المؤسسات والشخصيات الأكاديمية وغير الأكاديمية يساندوه في مطلبه العادل والإنساني هذا وأعلنوا عن استغرابهم لموقف السلطات الأمريكية؛ ليدعو الأجسام الحقوقية والمهنية والصحفية واتحاد الصحفيين بشقيه الدولي والعربي إلى التحرك العاجل والسريع لوقف مشروع مصادرة حقوق الصحفي الفلسطيني في التنقل بحرية بين بلدان العالم لنقل صورة ورسالة حية عن معاناة شعبه الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الإحتلال الإسرائيلي وحصاره وجداره واستيطانه منذ سنواتٍ طويلة...

 

وللعلم فإن المغير يقضي الآن رحلة علاجٍ في هولندا تعرضه للتعذيب على يد المخابرات الإسرائيلية بعد عودته من العاصمة البريطانية لندن، حيث توجه هناك لتسلم إحدى جوائزه العالمية.

 

ولمن لا يعلم فإن تاريخ الصحفي محمد المغير حافل بالإنجازات رغم صغر سنه فقبل عودته للوطن (2008) جال في عدة دول منها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والسويد واليونان، ألقى فيها محاضرات، وشارك في ندوات عن حرية الصحافة وعن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة جراء الحصار.

 

وتلقى المغير مئات الرسائل الالكترونية من صحافيين وأكاديميين ونشطاء سلام من مختلف أنحاء العالم يعبرون عن تضامنهم معه ومع قضية شعبه. كما تشكلت مجموعات  بلغ عدد أعضائها زهاء 1500 متضامن على موقع 'الفيس بوك' ينددون بمنعه من دخول الولايات المتحدة ويعبرون عن تضامنهم معه.

 

وكان المغير قد حقق عدة انجازات صحفية وفاز بعدة جوائز عالمية أبرزها جائزة حرية الصحافة للعام 2008 منحته إياها منظمة مراسلون بلا حدود، وجائزة 'Martha Gelhorn Journalism Prize '، عام 2008، وهي إحدى أهم الجوائز العالمية، ليسجل اسمه بجانب عمالقة الصحافة المكتوبة في العالم مثل  روبرت فيسك (الاندبندنت) عام 2002 وكريس مكريال (الغارديان) 2003 وجيرمي هاردينغ (لندن ريفيو أوف بوكس) 2000.

 

كما فاز بجائزة Ethnic Media Award عام 2006 في الولايات المتحدة لأفضل قصة صحفية على مستوى العالم عن قصته 'شارون...لماذا هدمت منزلي'.