خبر سورية والسعودية تدعوان إلى قمة تخرج بقرارات تعزز التضامن العربي

الساعة 06:38 ص|23 مارس 2010

سورية والسعودية تدعوان إلى قمة تخرج بقرارات تعزز التضامن العربي

فلسطين اليوم-وكالات

قبل أيام قليلة من انعقاد القمة العربية في ليبيا دعت سورية والسعودية إلى خروج القمة العربية بقرارات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك، وذلك خلال زيارة مفاجئة قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إلى دمشق أمس، والتقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، وبحث معه الوضع العربي الراهن، وقال بيان رئاسي إنه جرى التأكيد خلال اللقاء على «أهمية خروج القمة العربية المقبلة في ليبيا بقرارات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك، وبمواقف عربية قوية تجاه قضايا العرب الجوهرية ومستجداتها، وعلى رأسها ما يجري حاليا في القدس المحتلة».

كما ذكر البيان أنه جرى «التطرق خلال اللقاء إلى علاقات الأخوة بين البلدين، والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه علاقات التعاون بين الجانبين، وسبل الارتقاء بها في جميع المجالات».

وأضاف البيان أن اللقاء استعرض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والانتهاكات التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، وأكد الجانبان «أهمية تنسيق الجهود العربية لفضح هذه الممارسات، التي تؤكد عدم رغبة إسرائيل في السلام، أمام الرأي العالمي ووضع حد لها».

ودعا الجانبان السوري والسعودي إلى «تحقيق المصالحة الفلسطينية بما يعزز الموقف الفلسطيني والعربي على الساحة الدولية».

وتعد هذه الزيارة للوزير الفيصل إلى دمشق الثالثة منذ تحسن العلاقات بين دمشق والرياض، وتوج مؤخرا بتبادل الزيارات بين الرئيس الأسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من انعقاد اجتماع القمة العربية في ليبيا المقرر في 28 - 29 الشهر الحالي، حيث تقدمت سورية إلى القمة بورقة عمل حول إتمام المصالحات العربية وآليات لوضع حلول للخلافات. ووصل الأمير سعود الفيصل لاحقا إلى القاهرة، حيث عقد اجتماعا ثلاثيا ضم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي، إن الاجتماع ناقش عددا من المواضيع الإقليمية والعربية، في إطار الإعداد للقمة العربية المقبلة، المقرر عقدها يوم السبت المقبل بمدينة سرت الليبية، كما جاء في إطار الحرص على التواصل والتنسيق وتبادل الرأي بشأن المواضيع الأساسية المهمة التي ينتظر أن تبحثها القمة.

وأضاف أن الاجتماع بحث آخر تطورات جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، والنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي بشكل عام، لافتا إلى أنه من المنتظر أن تتواصل اللقاءات التشاورية في المرحلة المقبلة، تحقيقا لهدف لمّ الشمل واستعادة وحدة الصف عربيا، وكان الأمير سعود الفيصل قد وصل في وقت سابق إلى القاهرة قادما من دمشق.