خبر مؤتمر « إيباك » استعراض عضلات قبل لقاء نتانياهو - أوباما

الساعة 10:26 ص|22 مارس 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الولايات المتحدة معنية بإنهاء "الأزمة" وخفض حدة الخلافات مع إسرائيل، مع استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وتوقعت "يديعوت أحرنوت" أن يتحول خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في مؤتمر "إيباك"، إلى عملية "استعراض عضلات" قبل أن يلتقي الرئيس الأمريكي مساء الثلاثاء في البيت الأبيض، وفي أعقاب ما أسمي بـ"الأزمة" بين إسرائيل والولايات المتحدة، على خلفية الإعلان عن بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في القدس المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلميحات أمريكية مفادها أن الولايات المتحدة معنية بتجاوز "الأزمة، خاصة في أعقاب رسالة نتانياهو إلى وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون.

وجاء أن نتانياهو سيصل البيت الأبيض اليوم، الاثنين، حيث سيجتمع مع نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، قبل أن يلقي كلمته مساء اليوم في مؤتمر "إيباك".

ومن المتوقع أن يجتمع نتانياهو مع وزيرة الخارجية، كلينتون، ومع وزير الدفاع روبرت غيتس، إضافة إلى عدد م أعضاء الكونغرس، غالبيتهم من الداعمين لإسرائيل.

وكان نتنياهو قد أوضح في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، الأحد، أن الرسالة التي سيبعث بها خلال زيارته لواشنطن ستكون واضحة وحادة، وهي أن البناء في القدس تماماً كالبناء في تل أبيب، وأن حكومته ستستمر سياسة البناء الاستيطاني في القدس المحتلة التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة منذ 42 عامًا.

ورفض نتنياهو الالتزام بوقف الاستيطان في القدس المحتلة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية، مكتفياً بالالتزام "بخطوات لبناء الثقة".

وقال مرافقون لنتنياهو إنهم يتوقعون أن تكون أجواء الزيارة مريحة، اعتمادا على تلميحات من الولايات المتحدة، وتصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين. وبحسبهم فإن "البيت الأبيض تسلق شجرة عالية خلال الأزمة الأخيرة إلا أنهم لا ينوون مناكفة إدارة أوباما في الزيارة الحالية".

كما نقل عن مصادر مرافقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، قولهم إن الأزمة كانت بمثابة ضوء أحمر أظهر الفجوات في المواقف. وبحسبهم فإن الحديث عن خلاف كان قائما خلال ولاية الحكومة الإسرائيلية السابقة والإدارات الأمريكية السابقة، إلا أنهم عرفوا كيف يخفضون سقف الأزمة.

وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد رسالة نتانياهو لكلينتون، فإن البيت الأبيض غير معني باستمرار حالة الأزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل وجود قضايا مهمة جدا على جدول الأعمال.

إلى ذلك، علم أن وزير الحرب الإسرائيلي، أيهود باراك، يرافق نتانياهو في زيارته، ومن المتوقع أن يلتقي عددا من كبار المسؤولين الأمريكيين، والمشاركة في عدد من اللقاءات المركزية لنتنياهو.

وقالت مصادر مرافقة إن الخلافات بشأن البناء في القدس والبناء في المستوطنات في الضفة الغربية، بعد انتهاء فترة التجميد الجزئي في أيلول/ سبتمبر، سوف تبقى قائمة، إلا أن الطرفين يعملان على تخفيف حدة هذه الخلافات.

وبحسب المصادر ذاتها فإن 296 عضوا من أعضاء الكونغرس ضمن قائمة المسجلين لحضور خطاب نتانياهو في مؤتمر "إيباك".