خبر البردويل: حماس لن توقع على ورقة المصالحة لا قبل ولا بعد القمة العربية

الساعة 06:44 ص|22 مارس 2010

فلسطين اليوم-وكالات

كشف الدكتور صلاح البردويل القيادي البارز في حركة حماس لـصحيفة 'القدس العربي' امس عن استمرار ليبيا في جهودها الرامية لانهاء الانقسام الفلسطيني قبل عقد القمة العربية على اراضيها، لكنه شدد على ان حماس لن توقع على الاتفاق لا قبل ولا بعد القمة، دون ان تؤخذ ملاحظاتها على ورقة المصالحة.

 

واكد البردويل وجود اتصالات عربية واخرى ليبية، لافتا الى ان المسؤولين الليبيين يواصلون جهودهم من اجل دفع عجلة المصالحة وتوقيع الاتفاق وايجاد حل للخلافات الداخلية قبل عقد القمة العربية نهاية الشهر الجاري في مدينة سرت، وقال 'اعتقد ان ليبيا تسعى لحل الخلاف قبل القمة'.

وفي سؤال عن امكانية توقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية خاصة مع اقتراب موعد عقد القمة، حيث لم يتبق لها سوى ايام، قال البردويل 'حماس لن توقع على ورقة المصالحة لا قبل ولا بعد انتهاء القمة، دون ان تؤخذ ملاحظاتها'.

ونفى البردويل صحة ما تردد عن عقد اجتماع بين الدكتور موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وبين عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لفتح في العاصمة السورية دمشق يوم الجمعة الماضي، وقال 'لا اساس لهذه المعلومات'.

 

وكانت تقارير ذكرت ان المسؤولين عقدا اجتماعا بناء على مبادرة من حركة فتح، تم خلاله بحث مطالبة حركة فتح لحركة حماس بضرورة توقيع وثيقة المصالحة الفلسطينية التي صاغتها مصر.

 

يشار الى ان مصر اجلت الى اجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، بعد ان رفضت حماس توقيع وثيقة مصالحة صاغتها مصر بعد عدة جلسات حوار بين فتح وحماس.

وتنص الورقة المصرية للمصالحة على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية في منتصف 2010، واعادة ترتيب الاجهزة باشراف عربي تتزعمه مصر، واجراء انتخابات لمنظمة التحرير.

الى ذلك، نفت حركة حماس ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من انها حملت عضو الكونغرس الامريكي جاك شيبرد رسالة الي مصر تتضمن تنازلا من الحركة في موضوع المصالحة وقبولها بحكومة وحدة وطنية.

وقالت الحركة في بيان لها تلقت 'القدس العربي' نسخة منه 'ليس بيننا وبين الاخوة في مصر وسطاء امريكان ونحن قادرون على ايصال رسائلنا اليهم بشكل مباشر'.

واكدت انها لم تكن في يوم من الايام رافضة لحكومة وحدة وطنية، وقال 'بل على العكس نحن الذين ندعو لحكومة وحدة وطنية، قائمة على برنامج وطني'.

واشارت حماس الى ان الذي اعاق الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية هي حركة فتح التي قالت انها 'اصرت على ان ينبثق برنامج هذه الحكومة من اعتبارات خاصة بها تقوم على الاعتراف بالكيان الصهيوني وبهذا نسفت وثيقة الوفاق الوطني وشروط الوحدة'.

واكدت حماس على مواقفها من ضرورة اخذ ملاحظات حماس على الورقة المصرية، 'لان في ذلك تدعيما للورقة وضمانا لتطبيقها'، وطالبت المسؤولين المصريين بـ'الاستجابة لهذه المطالب الشرعية والمهمة للغاية'.

وشددت على ان المصالحة الحقيقية هي 'المصالحة القائمة على مبدأ الشراكة'، وقالت 'هذا يحتاج الى وضوح في الرؤية وارادة مستقلة، واستشعار حجم الهجمة علينا ومدى ضخامة الجرائم الصهيونية ضدنا وضد مقدساتنا'.