خبر متظاهرون أتراك يحرقون الأعلام الإسرائيلية نصرة الأقصى

الساعة 06:31 م|19 مارس 2010

متظاهرون أتراك يحرقون الأعلام الإسرائيلية نصرة الأقصى

فلسطين اليوم- تركيا

خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة إسطنبول التركية اليوم الجمعة (19-3) لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والتنديد بالاعتداءات الصهيونية على المقدسات في فلسطين، محذرين الكيان الصهيوني أن نساء وأطفال القدس ليسوا وحدهم في معركة الدفاع عن المقدسات.

وانطلقت المظاهرة التي نظمتها منظمات المجتمع المدني في ميدان بايزيد، عقب صلاة الجمعة وشارك فيها آلاف من المواطنين الأتراك وسط هتافات معادية للكيان الصهيوني.

 

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة الإسلامية، ولافتات كتبت عليها عبارات مثل "المسجد الأقصى شرفنا" و"الموت لإسرائيل" و"حماة الأقصى ليسوا وحيدين"، وأحرقوا أعلام الكيان الصهيوني.

 

وفي كلمته التي ألقاها باسم المنظمات المنظمة للمظاهرة، أشار مدير صحيفة "وقت" التركية مصطفى قاراحسن أوغلو إلى أن الصمت العربي والإسلامي يشجع الكيان الصهيوني المضي قدما في مخططاته الرامية لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، مطالبا المسلمين بالدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

 

وأما رئيس "هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية" التركية ( IHH ) بولنت يالدريم، فحذر الكيان الصهيوني، مؤكدا أن أطفال ونساء القدس ليسوا وحدهم من يدافع عن المسجد الأقصى.

 

ودعا يلدريم الدول العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل للحد من ممارسات الكيان الصهيوني العدوانية التي تستهدف المسجد الأقصى والمقدسات الأخرى في فلسطين المحتلة.

 

أردوغان يندّد بالممارسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية

كما ندّد رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان، اليوم، بالممارسات الإسرائيلية في الأرضي الفلسطينية لا سيّما قرار توسيع المستوطنات اليهودية، متعهّداً بعدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تقوم برفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماع عام لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن قرار بناء 1600 وحدة سكنية في المستوطنات اليهودية المحيطة بشرقي القدس المحتلة 'أمر غير مقبول'، موضحا أنّ إسرائيل تهدف من وراء هذه القرارات إلى تصفية الوجود الفلسطيني جزءاً جزءاً.

وطالب إسرائيل بالكف فوراً عن أي ممارسات قد تؤدي إلى تغيير الأوضاع في القدس المحتلة ورفع الحظر على المصلين الذين يريدون أداء عباداتهم في الأماكن المقدسة، واصفاً هذه الممارسات بأنها 'مضرّة بالاستقرار في المنطقة'.

وقال: 'إن تركيا ترفع صوتها عاليا ضد النهج الإسرائيلي في الأراضي المحتلة باعتباره نهجاً يعمل على تخريب السلام في المنطقة وتغيير الأوضاع القائمة في شرقي القدس المحتلة، متعهداً بعدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد التوتر الأخير إلى أن تنتهي 'المأساة الإنسانية' في غزة.

يشار إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل يشوبها فتور حاد بسبب سلسلة أزمات كانت بدايتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة أواخر عام 2008 وآخرها اهانة السفير التركي في الخارجية الإسرائيلية على خلفية الانتقادات المتكررة التي يوجهها أردوغان لإسرائيل، ولعرض مسلسل تلفزيوني تركي اعتبرته تل أبيب مسيئاً لها.