خبر هل يهدم الأقصى العام القادم؟

الساعة 02:12 م|19 مارس 2010

فلسطين اليوم القدس المحتلة

ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية اليوم الجمعة أن مجموعات يهودية متطرفة وزعت في شوارع مدينة يافا بمركز الأراضي المحتلة عام 1948 ملصقات دعائية تظهر المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة قد هدما وأقيم الهيكل اليهودي المزعوم على أنقاضهما.

وبحسب يديعوت، يهدف المستوطنون من خلال ملصقاتهم هذه إلى توجيه رسالة إلى الأقلية العربية في "إسرائيل" خاصة والعالم الإسلامي عامة مفادها أن العام القادم لن يحل على الأمة بوجود المسجد الأقصى المبارك، حيث سيستبدل بالهيكل.

وتقول الصحيفة: "يبدو أن المجموعات اليهودية لم يرق لها أن تبقى الأوضاع هادئة في البلاد في أعقاب أحداث الأقصى والمواجهات التي اندلعت الأسبوع الماضي، فهم يحاولون الآن تأجيج الصراع ونقله إلى المدن العربية في الداخل أيضا".

وتعقيبًا على الموضوع، قال رئيس لجنة حي العجمي العربي في يافا كمال اغبارية: "المتطرفون اليهود اجتازوا كثيرًا من الخطوط الحمراء في الماضي، ولكنهم من خلال فعلتهم هذه اجتازوا جميع هذه الخطوط، ويجب وضع حد قاطع لتصرفاتهم".

وأضاف "يجب عليهم أن يفهموا أنهم يعيشون في مدينة مختلطة، وأن يتفهموا مشاعر الأقلية العربية، هم يحاولون استمالة المواطنين العرب كي يردوا عليهم ثم تبدأ المشاكل بين الجانبين، لكننا ندعوهم إلى عدم استفزازنا لكي تبقى الحياة هادئة في المدينة".

من ناحيته، عقب ناطق بلسان بلدية تل أبيب قائلا: "الملصقات وزعت دون علمنا، ونحن نعمل على إيقاف هذه الحملة بكل ما أوتينا من قوة، ونحن حريصون على أن تبقى الحياة هادئة في يافا".

وتلجأ الجماعات اليهودية المتطرفة إلى استفزاز المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 في أعقاب كل حرب قد تندلع أو مواجهة.