خبر الأسرة الدولية تضع مهلة 24 يوماً لاستئناف المفاوضات و تطالب « اسرائيل » بوقف الاستيطان

الساعة 01:52 م|19 مارس 2010

فلسطين اليوم – وكالات

أعلن الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون في ختام اجتماع رباعي الوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق الأوسط أن الأسرة الدولية أعطت الإسرائيليين والفلسطينيين فرصة 24 يوما لاستئناف المفاوضات.

وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي عقده في موسكو اليوم الجمعة أن المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي من شأنها أن تضع حدا للنزاع يجب أن تبدأ خلال 24 يوما.

وجاء في البيان الصادر عن اللجنة الرباعية الذي قرأه بان كي مون أن اللجنة الرباعية ترحب بالاستعداد لتفعيل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وفلسطين. وينص البيان على أن ذلك سيكون بمثابة خطوة هامة على طريق المفاوضات دون تقديم أية شروط مسبقة.

كما أعلن بان كي مون أن رباعي الوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق الأوسط يدين إسرائيل لإمعانها ببناء مستوطنات في القدس الشرقية.

وجاء في البيان الصادر عن اللجنة الرباعية الذي قدمه بان كي مون:" من الضروري وقف عمليات هدم المنازل وطرد السكان في القدس الشرقية، اللجنة الرباعية تدعو الجانبين إلى ضبط النفس والتحلي بالصبر والهدوء والامتناع عن القيام بأعمال استفزازية".

كما ينص البيان على أن مسألة الوضع القانوني للقدس تعتبر مسألة أدرجت في قائمة مفاوضات الحل النهائي وينبغي حلها عن طريق إجراء مفاوضات بين الجانبين.

وأكد بان كي مون أن اللجنة الرباعية تعرف أن القدس مدينة ذات أهمية خاصة "للإسرائيليين والفلسطينيين واليهود والمسلمين والمسيحيين".

وبالإضافة إلى ذلك فان الرباعية تشير إلى أن المفاوضات المعدة جيدا قد تؤدي إلى التوصل لاتفاق ثنائي يفضي لنتائج من شأنها أن تستجيب لطموحات كلا الطرفين في مسألة القدس، حسب قوله.

وقال بان كي مون إن الرباعية تؤيد مساعي السلطة الفلسطينية التي أطلقتها في شهر أغسطس من عام 2009 لبناء دولة فلسطينية خلال 24 شهرا باعتبارها تعبير فلسطيني عن العزيمة لإنشاء دولة مستقلة من شأنها أن تضمن للشعب الفلسطيني إدارة حقه ولتصبح جارا مسؤولا لكافة دول المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك فان الرباعية دعت دول المنطقة قاطبة والأسرة الدولية لدعم خطوة الفلسطينيين هذه.

وقد أعرب المشاركون في الاجتماع عن قلقهم إزاء الوضع الناشئ في قطاع غزة وحالة حقوق الإنسان لدى السكان المدنيين.

وأشارت الرباعية إلى أن عقد اتفاقيات سلام بين إسرائيل وسورية وكذلك بين إسرائيل ولبنان من شأنه أن يوفر الاستقرار في المنطقة.

وجاء في البيان أن رباعي الوسطاء الدوليين يؤيد فكرة عقد المؤتمر الدولي الخاص بالشرق الأوسط بموسكو.

وقال الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة :" نؤكد مجددا البيانات الصادرة سابقا ونؤيد فكرة إجراء المشاورات الخاصة بعقد المؤتمر الدولي في موسكو في الوقت المحدد، وذلك في إطار استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين. لكن بان كي مون لم يذكر موعد عقد هذا المؤتمر.

وقال بان كي مون إن إسرائيل وافقت على بعض البرامج التي عرضتها الأمم المتحدة، وقال إن اللجنة الرباعية تصف موافقة القيادة الإسرائيلية على بعض البرامج التي عرضتها الأمم المتحدة فيما يتعلق بإعادة اعمار غزة بما في ذلك المشاريع السكنية في خان يونس بأنها خطوة ايجابية. وقال: "إننا نأمل بترجمتها فعليا في أسرع وقت".

وقال بان كي مون إن اللجنة الرباعية تدين إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل وتدعو إلى مراعاة اتفاقية وقف إطلاق النار. ومضى بان كي مون في موضوع آخر قائلا: "إننا ندعو إلى الإفراج الفوري عن جلعاد شاليط".

وقال بان كي مون إن الرباعية تعترف بأهمية مبادرة السلام العربية وتعول على التعاون الأوثق مع كل الجهات المعنية وجامعة الدول العربية.

وأضاف:" إننا ندعو حكومات دول المنطقة إلى تأييد استئناف المفاوضات المتعددة الأطراف وبدء حوار إقليمي بناء في مسائل تهم كافة الأطراف المعنية".

واستطرد بان كي مون قائلا: "من الضروري اتخاذ خطوات جادة في سياق التقدم نحو إحلال السلام الشامل على أساس القرارات الدولية المرقمة 242 و338 و1397 و1515 و1850 وكذلك مبادئ مؤتمر مدريد، بما في ذلك عن طريق عقد اتفاقيات سلام بين إسرائيل وسورية وإسرائيل ولبنان".