خبر أمضى 18 عاماً في السجون.. الاسير العاروري بين أهله في الضفة اليوم

الساعة 09:55 ص|17 مارس 2010

فلسطين اليوم-رام الله

من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن القيادي في حماس الشيخ صالح محمد سليمان العاروري " أبو محمد" من الضفة الغربية المحتلة.

وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار للدراسات في تصريح صحفي وصل فلسطين اليوم" نسخة عنه اليوم الأربعاء 17/3 :" إن الشيخ صالح قد اعتقل يوم 24-6-2007 بعد ساعات قليلة من عقده مؤتمراً صحافياً عقب الأحداث التي حصلت في قطاع غزة وتدحرجت إلى الانقسام حيث سارع الشيخ إلى نزع فتيل الأزمة والفتنة للحيلولة دون انتقالها إلى الضفة الغربية ، إلا أن هذا الأمر لم يرق للاحتلال فزج به في الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور دون أي تهمة تم تجديدها لستة شهور أخرى".

وأوضح أن التمديد الثالث والرابع والخامس لمدة أربعة شهور لكل منهما ، ثم التمديد السادس والسابع لمدة ثلاثة شهور ، وبتاريخ 71-12-2009 جاء التمديد الثالث لمدة ثلاثة شهور أخرى تنتهي هذا اليوم الأربعاء 17-3-2010 .

وبين الخفش أن الشيخ صالح  تقدم وعبر محاميه بعدة التماسات لدى المحاكم العسكرية حيث كانت ترفض بحجة أن وجوده خارج السجن وفي الأراضي الفلسطينية يشكل خطراً على أمن المنطقة ، وقد طالب في المرة الأخيرة الإفراج عنه وتمكينه من متابعة تحصيله العلمي في الدراسات العليا وجاءت الموافقة من المحكمة العليا بعدم تجديد اعتقاله الإداري وتمكينه من مغادرة الوطن لمدة ثلاث سنوات ليتابع تحصيله العلمي مع تمكينه أيضاً من اصطحاب زوجته ووالدته وشريطة حقه بالعودة إلى الوطن بعد انتهاء هذه المدة .

وأوضح الخفش على مدار ثلاث سجنات اقتطع السجن ما يقارب الثمانية عشر عاماً من عمره ، حيث كان الاعتقال الأول عام 1990 ولمدة عام بحجة المشاركة في نشاطات طلابية ، وجاء الاعتقال الثاني بتاريخ 21-10-1992 بعد اعتقال عدد من المجاهدين في الجناح العسكري لحماس ، حيث وجهت له تهمة المشاركة في تأسيس الجناح العسكري للحركة كتائب الشهيد عز الدين القسام ، ولم يفرج عنه إلا يوم 11-3-2007 بعد أن أمضى أربعة عشر عاماً ونصف العام في السجون ، ولم يمكث الشيخ في الحرية إلا مائة يوم قبل أن يُغَيّب قسراً ومرة أخرى في بطن الحوت حتى صبيحة هذا اليوم الأربعاء 17-3-2010 .

ونوه مدير المركز الحقوقي أحرار أن الشيخ صالح يعتبر من الشخصيات القيادية المرموقة في حماس حيث كانت البدايات في الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل الذي بقي أميراً لها طيلة سنوات دراسته الجامعية.

 

والقيادي العاروري من مواليد قرية عارورة شمال رام الله بتاريخ 19-8-1966 وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل ، وقد عقد قرانه على إحدى قريباته المربية " هناء العاروري" والتي تحمل أيضاً شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية ، وكان ذلك قبيل الإفراج عنه.

ويعتبر الشيخ صالح من قيادات الحركة الأسيرة البارزين وهو نائب رئيس الهيئة العليا ، وله كاريزما خاصة وجاذبية مميزة ويحظى باحترام الأسرى من كافة الفصائل ويعتبر شخصية وحدوية من الدرجة الأولى ، فسنوات السجن الثماني عشرة التي طحنتها رحى الاعتقال من عمره حيث قدم زهرة شبابه فداءً للوطن وحرية الشعب والحفاظ على المقدسات ، فقد دفع من عمره ودمه وعرقه ودموعه وماله وكل ما يملك في سبيل الله وابتغاء مرضاته.