خبر أبو زهري: العدو يتجه إلى حسم معركته مع الأمة

الساعة 11:54 ص|16 مارس 2010

داعياً "فتح" لوقف التنسيق الأمني..أبو زهري: العدو يتجه إلى حسم معركته مع الأمة

فلسطين اليوم- غزة

أكد الدكتور سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المعركة مع الاحتلال الصهيوني دخلت مرحلة الحسم في الأماكن المقدسة، داعيًا الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم إلى تحمُّل مسؤولياتهم التاريخية أمام ما تتعرَّض له المقدسات الإسلامية من اعتداءات صهيونية.

 

وحذر أبو زهري، في تصريحاتٍ صحفيةٍ، من مغبَّة استمرار الجانب الصهيوني في تنفيذ مخطَّطها لضرب المسجد الأقصى، وقال: "ما يجري في القدس ومحاولة استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" للمسجد الأقصى حسمٌ تاريخيٌّ؛ لأن الاحتلال بهذه الجريمة يتجاوز كل الخطوط الحمراء، ويجعل الجميع أمام لحظة الحقيقة (مَن مع القدس ومَن ليس كذلك؟)".

 

وأضاف أن "ما يجري في القدس الآن هو تطوُّرات غير مسبوقة سينبني عليها تداعيات خطيرة بغض النظر عن شكلها؛ ولذلك يجب أن يقف الجميع قبل فوات الأوان، ونحن نحذر الاحتلال من اللعب بالنار في حال استمراره في هذه السياسة ضد المقدسات".

 

وطالب أبو زهري قادة "فتح" إلى العمل على وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وفسح المجال للمقاومة لكي تقوم بدورها، وقال: "نحن ندعو حركة "فتح" إلى إعادة تقييم موقفها تجاه تنسيق "أجهزتها الأمنية" مع الاحتلال ووقف ملاحقتها رجال المقاومة؛ لأن هذه اللحظة تفرض وجود المقاومة في الميدان لمواجهة التغوُّل الصهيوني، والعمل على إعلان وقفٍ كاملٍ لكل أشكال المفاوضات مع الاحتلال".

 

ودعا الناطق باسم "حماس" الدول العربية إلى تحمُّل مسؤولياتها، "وهذا لن يكون إلا بإعلان فشل خيار التسوية وفتح الساحات أمام المقاومة، ودعم خيارات الصمود الفلسطيني؛ لأن الرهان على أمريكا وخيار المفاوضات أثبت فشله".

 

وتابع: "إذا كان أهل غزة قد تجاوزوا عن حالة الصمت العربي إزاء حالة الذبح التي تعرَّضوا لها، فإن الشعب الفلسطيني والعربي لن يغفر لأحدٍ استمرار حالة الصمت عن تدمير المسجد الأقصى؛ لأن هذا المسجد جزءٌ من عقيدة الأمة، والاحتلال لا يتحدَّى الشعب الفلسطيني ولا "حماس"، وإنما يتحدَّى الأمة بكاملها، والأنظمة العربية والإسلامية هي اليوم أمام اختبارٍ حقيقيٍّ، وللأسف فإن لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت في ساعاتٍ لتعطيَ الضوء الأخضر لمفاوضاتٍ غير مباشرة مع الاحتلال، لا تجتمع في هذه اللحظات الحاسمة".

 

وطالب أبو زهري علماء الأمة ومثقَّفيها ومفكِّريها بالقيام بدورهم دفاعًا عن الأقصى، وقال: "هذا التصعيد ضد المسجد الأقصى مختلفٌ عن كل الخطوات التصعيدية السابقة، وهو يخوض معركة حسمٍ حقيقيةً ضد المقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وهو ما يستدعي هبَّةً عربيةً حقيقيةً يقودها العلماء وقادة الفكر في كل الساحات ضد هذه الجرائم؛ لأن العدو الصهيوني وحلفاءه يجب أن يعلموا أن الأمة لن تفرِّط في مقدساتها، وأن الثمن سيكون باهظًا".