خبر كتب زكريا التلمس..لمن يهمه الأمر: لن تبنوا أوطانا ولا أنسانا

الساعة 04:06 م|15 مارس 2010

أعلن انسحابي بهدوء من كل محافلهم وتنظيماتهم ومؤسساتهم ... فهي لم تعد تناسب احلامي ولا تطلعاتي لا الوطنية ولا النقابية او السياسية ولا تلك الشخصية بعد ان غاب القانون.

حاولت وربما وحيدا ان اسير في طريق امنت انه مسكون بالحق والاخلاق والذي قاتلت لينتصر وليبقي في وطني اساس للقانون نحتكم اليه في سلوكنا وتفكيرنا ..

 

 لكني وصلت الى نتيجة ان عقد النقص عند البعض ( من الصغار والكبار ) اكبر من احلامي التي يرى من دنست المرحلة هذه بكافة تعبيراتها السيئة افكارهم وسلوكهم .. ووصفوا  احلامي الجميلة بأنها ساذجة.

 

لم اجد ما يبرر التمييز بين ابناء الوطن الواحد من قبل هؤلاء خاصة اذا ما تعلق الامر بصحفيين تلزمهم المهنة باحترام قيم كحرية التعبير والدفاع عن الاخلاق والتمسك باساس قانوني لنتحاكم فيما بيننا.

 

وهذا التمييز بت مؤمنا على نحو قطعي .. أنه تعبير عن ثقافة مريضة لا معنى لها يتوجب على المؤمنين والاوفياء والمخلصين ( الذين يسعى الكثيرون الى دفعهم لزوايا اليأس والضياع) .. والذين اعتقد أنهم كثر .. التصدي لها وتحطيمها قبل ان تفتت وطننا الحلم ومؤسساتنا.

 

نقابة الصحفيين وما جرى فيها مؤخرا .. اثبتت ان البعض مفتون بالمنصب الذي وعد فيه اكثر من أي قيمة اخرى .. رغم ان النقابة يجب ان توحد الجميع .. واصر على قول الجميع .. لتساهم في خلق ثقافة جديدة تدافع عن وحدة الوطن ..

 

 وحلمت كثيرا بنقابة يرسم أبناءها بثقافتهم وسلوكهم غد فلسطين بعد ان تضع اساسا لكل كلمة واصطلاح نتداوله كل يوم ونحن نشحن الرأى العام في وطننا المسكون بالشك المتبادل والاتهام والشتم  .. الذي بات يا حسرتاه اساسا لعلاقتنا اليوم الى ان حطم نسيجنا الاجتماعي وطال كل بيت واسرة .

 

وجدت ان كثيرا ممن قيل لهم انهم فازورا ومن بينهم ممن لم يرشح نفسه اصلا .. لا يعلمون كصحفيين .. ربما كان البعض منهم في الماضي كذلك .. وكثير منهم لم يسمع به احد ... لكنها ارادة الزيف والتزييف والتمييز .. التي يسكت الكثير من الكبار الكبار للاسف .. عما يمارسه البعض من خطايا تمس القيم والاخلاق والقانون والغد الجميل المشرق .

 

وسياسة الاتهام ... اصبحت سلوكا يذهب ضحيته للاسف اناس لا يفهمون ان منطق العدالة والاخلال والقانون يفرض عليهم سماع وجهتي نظر وقد  تبين لي انه سلوك غريزي عند البعض .. من هؤلاء .. خاصة هؤلاء ممن سمح لنفسه الاطلاع والاطلال على تفاصيل حياة البعض منا .. في سلوك لا يتوجب على أي حركة وطنية القبول به .

 

 .. مبروك عليكم هذا الزيف والتمييز الذي تمارسونه .. لكني انصحكم اذا كان لكم عقل واذا سكن نفوسكم أي اساس من المنطق بأن سيادة القانون حتى في نقابة الصحفيين .. كما في الوطن كل الوطن .. يجب ان يشكل الاساس الذي يجب ان يحكمنا في كل خطوة نقدم عليها قبل ان يصبح الفساد والافساد والخراب قانونا يحطم حياتنا .

 

 اخيرا ... كل المحبة لاصحاب النوايا الطيبة .. والاخلاق والمؤمنين باهمية سيادة القانون .. اما المزيفين .. فأقول لهم قد تنجحوا مرة ...... لكنكم سوف لن تنجحوا في كل مرة اذا لم تدفعوا ثمن غياب هذا القانون ... فأنت ايها السادة لم تقدموا النموذج الجميل والبديل .