خبر عبدو: « إسرائيل » تتعمد إظهار أمريكا كدولة عديمة الهيبة في المنطقة

الساعة 02:27 م|14 مارس 2010

فلسطين اليوم : طهران

أكد حسن عبدو، الخبير في قضايا الشرق الأوسط، أن تدهور العلاقات بين "تل أبيب" وواشنطن مؤخراً، فيه مؤشر إيجابي للافتراق بين المشروع الصهيوني التوسعي، والمشروع الغربي الاستعماري بقيادة أمريكا.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن عبدو قوله،:" إن تباينات العلاقات بين الكيان الصهيوني وأمريكا في الآونة الأخيرة، ازدادت وهي ليست سطحية"، مؤكداً أن هناك خلافات عميقة حول الملفات المتعلقة بالشرق الأوسط لاسيما ملف التسوية السياسية والملف النووي الإيراني".

وأضاف:" أن الكيان الصهيوني يتعمد منذ فترة اهانة المسؤولين الأمريكيين، وإظهار أمريكا بأنها دولة عديمة الهيبة والتأثير في المنطقة، وذلك اتضح جلياً خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "تل أبيب" مؤخراً، حيث تعرض لسلسلة من الاهانات كان أبرزها الإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية شرق مدينة القدس المحتلة".

وذكَّر عبدو باهانة نتنياهو للرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام العالم عندما رفض الانخراط في المشروع الأمريكي للتسوية في الشرق الأوسط عبر رفضه وقف الاستيطان في الضفة المحتلة، ما أدى إلى قطيعة بينهما مستمرة إلى الآن.

وأشار عبدو إلى أن هذا الكلام ليس من وحي خياله، وإنما هنالك شواهد كثيرة تدل عليه، لعل آخرها كان بالأمس حينما أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو أن قرار بناء مستوطنات جديدة في القدس ، فيه "إشارة سلبية للغاية بشأن نهج "إسرائيل" تجاه العلاقات الثنائية".

ولفت الخبير الفلسطيني النظر إلى أن الكيان الصهيوني لن يتوقف عن ابتزاز أمريكا واستغلال رغبتها في عملية تفاوضية مع الفلسطينيين تساعدها في بناء حلف عربي للشروع في تطبيق برنامج عقوبات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، موضحاً أن "تل أبيب" تعارض رؤية واشنطن حيال التعامل مع الملف النووي لطهران، وتفضل استخدام القوة العسكرية.