خبر مسؤولون: الـمصالحة تراوح مكانها و« حماس » مترددة في التوقيع

الساعة 06:23 ص|14 مارس 2010

فلسطين اليوم-الأيام المحلية

قال وليد العوض، عضو الـمكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني: إن مسيرة الـمصالحة الوطنية ما زالت تراوح مكانها، دون أن تشهد أي تقدم يذكر على أبواب انعقاد القمة العربية.

وأكد العوض في حديث لصحيفة "الأيام" المحلية، أن جهود إنهاء الانقسام ما زالت تصطدم بموقف "حماس" الـمتردد بالتوقيع على ورقة الـمصالحة، وأشار إلى أن اللقاءات التي عقدت مؤخراً في غزة ودمشق أكدت أن "حماس" ما زالت تصر على موقفها، لافتاً إلى أن سلسلة الـمواقف التي ظهرت مؤخراً أشارت إلى عدم وجود أفق للـمصالحة حالياً.

ولفت إلى أهمية عدم الـمراهنة على إمكانية التوصل إلى مصالحة وطنية قبل انعقاد القمة، معتبراً أن استمرار حالة الانقسام سيجعل العرب يربطون تقديم الدعم بتحقيق الـمصالحة الوطنية.

وأكد أن عدم ذهاب الفلسطينيين إلى القمة موحدين سيجعلهم الخاسر الأكبر في هذه القمة، مشيراً إلى أن لقاءات غزة ودمشق الأخيرة أظهرت تعذر إمكانية إجراء مصالحة قبل القمة العربية.

وقال: إن مناخات الثقة التي قد تظهر أحياناً تنهار أمام زوبعة سياسية من خلال الاعتقالات والاعتداء على الحريات في الضفة والقطاع.

بدوره، اعتبر الدكتور رباح مهنا، عضو الـمكتب السياسي للجبهة الشعبية أن "القمة العربية هي قمة انقسام واختلاف، وستتأثر سلباً بالانقسام ولن تكون عاملاً من عوامل توحيد الساحة الفلسطينية".

وشدد مهنا في حديث لـ "الأيام" على أن "الجهد الفلسطيني لإنهاء الانقسام متواصل لكنه يصطدم بعقبتين رئيستين، تتمثل الأولى في أن حركة حماس تريد الـمصالحة مع التصميم على ضمان حصتها من كعكة السلطة، في حين تتمثل العقبة الثانية في رغبة الرئيس محمود عباس بإجراء مصالحة ليجر الفصائل إلى موقفه السياسي".

ولـم يستبعد مهنا أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل القمة، مؤكداً أن لا شيء غير ممكن.

وأشار مهنا إلى أن اللقاءات الفصائلية متواصلة بوتيرة بطيئة تعقد أثناءها لقاءات ثنائية أو خماسية في محاولة لإيجاد مخارج من واقع الانقسام الضار.

من جهة أخرى، قال صلاح البردويل، القيادي البارز في حركة حماس: إن ليبيا تجري اتصالات مع مصر حالياً حتى تأخذ بملاحظات "حماس" على ورقة الـمصالحة التي وضعتها مصر في تشرين الأول الـماضي.

وأكد في تصريحات صحافية أدلى بها لـموقع مقرب من حركة حماس، عدم وجود أي جديد الآن في ملف الـمصالحة، سوى جهود واتصالات ليبية حتى تلين مصر مواقفها وتأخذ بملاحظات الحركة.

وقال: إن ليبيا لـم تبلغهم حتى الآن بما وصلت إليه جهودها، لافتا إلى أن ليبيا ستبلغهم بذلك عندما تنجح هذه الجهود.

وحول تصريحات الرئيس عباس بوقوف إيران وراء فشل الـمصالحة، قال البردويل: نحن لسنا بصدد توزيع اتهامات على دول وجهات، معتبراً أن الـمسؤول عن تعطيل الـمصالحة هو عدم وجود إرادة وقدرة لدى الرئيس عباس لحسم الأمر.

وأضاف: إن "حركة فتح تارة تحتمي بأعذار وادعاءات مغلوطة، وأحياناً تحتمي بالورقة الـمصرية وتقول نحن فعلنا ما علينا وهذه هي الـمصالحة، كما أن فتح والسلطة تمارسان كل أنواع القمع والإقصاء في الضفة الغربية، وهي تريد مصالحة شكلية لا تغضب إسرائيل، ولا تريد مصالحة تعطي مجالا لحماس كي تشارك بثقلها في الـملف الفلسطيني ومنظمة التحرير، وهذا هو السبب الجوهري في تعطيل الـمصالحة"، حسب رأيه.