خبر مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال في محيط الأقصى

الساعة 11:13 ص|12 مارس 2010

مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال في محيط الأقصى

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

 تشهد الأحياء المقدسية القريبة من المسجد الأقصى، مواجهات وصدامات بين مجموعة من الشبان وجنود الاحتلال، بسبب منع الجنود لهم من دخول المسجد للصلاة.

 

وقال شهود عيان، إن الصدامات أسفرت عن إصابة عدد من الشبان بجروح مختلفة، إثر الاعتداء عليهم بالعصي، إضافة إلى إطلاق الجنود للأعيرة المغلفة بالمطاط.

وكانت قوات الاحتلال حولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية مع اقتراب تاريخ السادس عشر من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي أعلنت عنه سلطات الاحتلال بأنه سيشهد افتتاح أكبر كنيسٍ يهودي 'الهيكل الصغير' ويقع على بُعد عشرات الأمتار القليلة من المسجد الأقصى، حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مدينة القدس المحتلة، وخاصة البلدة القديمة منها، إلى ثكنة عسكرية مُشدّدة تغيب عنها كل مظاهر الحياة الطبيعية الاعتيادية.

 

وقال مقدسيون إن قوات الاحتلال فرضت إجراءات وقيود مُشدّدة على دخول المواطنين للبلدة القديمة وللمسجد الأقصى، وحدّدت أعمار المُصلين الذين تسمح لهم بدخول الأقصى بالخامسة والخمسين عاما فما فوق.

 

وفي إطار إجراءات الاحتلال غير المُبرّرة، نشرت قوات وشرطة الاحتلال المئات من عناصرها في الشوارع والطرقات والأحياء والأسواق المؤدية إلى المسجد الأقصى، وكثّفت من تواجدها على بوابات المسجد المبارك وعلى بوابات القدس القديمة.

 

واضطر العشرات من المصلين لأداء صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات القدس القديمة بعد منعهم من الالتحاق بالمسجد الأقصى لأداء الصلاة في رحابه المباركة.

 

وقال مراسلنا إن شرطة وحرس حدود الاحتلال نصبوا العشرات من الحواجز والمتاريس العسكرية والشرطية المشتركة في الشوارع الرئيسية القريبة من أسوار القدس القديمة، كما سيّرت الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في مختلف أنحاء المدينة، ونصبت حواجز عسكرية مشددة على بوابات البلدات والأحياء المقدسية الملاصقة أو المجاورة والمتاخمة للمسجد الأقصى وللقدس القديمة.

 

وأضاف المراسل أن شرطة الاحتلال أطلقت منطاداً رادارياً استخبارياً فيما بدأت طائرة مروحية بالتحليق بشكل متواصل في سماء القدس القديمة والمسجد الأقصى لمراقبة المواطنين.

 

وفي شأنٍ ذا صلة بإجراءات الاحتلال، شنت أجهزة أمن الاحتلال والشرطة الليلة الماضية حملة دهمٍ واسعة النطاق لمنازل المواطنين في معظم أحياء البلدة القديمة والأحياء المجاورة للبلدة، واعتقلت عددا من الشبان، وسلمت عدد آخر أوامر حبسٍ بيتي لمدة أسبوعين.

 

وذكر المحامي خالد زبارقة من مؤسسة القدس للتنمية بالداخل، أن شرطة الاحتلال قامت بما تسميه 'باعتقالات احترازية' منذ بداية هذا الأسبوع، وقال 'إنها اعتقلت نحو مائة شاب.

 

ولفت زبارقة إلى انه تم إطلاق سراح المواطن ناصر الغاوي بعد أن فرضت عليه المحكمة الإبعاد عن حي الشيخ جراح لمدة 15 يوما، كما تم إخلاء سبيل الشابين عمر طه وهاني الصباغ من سكان الحي .

 

وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت فجر أمس الخميس الشاب طارق بكيرات (23 عاما) احد حراس المسجد الأقصى بعد مداهمة منزله الكائن في بلدة صور باهر جنوب مدينة القدس، ومددت 'محكمة الصلح' توقيفه لمدة خمسة أيام.

 

وكان الشاب بكيرات قد اخلي سبيله قبل شهر ونصف بعد اعتقاله لمدة ثمانية شهور، وتزوج منذ حوالي شهر.

 

من جهة ثانية، اعتقلت شرطة الاحتلال على مدار الأيام الماضية عددا من الشبان عُرف منهم: فادي الجعبة، وأحمد الجلاد، وسام سدر، محمد مهلوس، إياد قرش، عمار الحواش، عمر محيسن، يحيى دويك، علاء الفاخوري، رامي الفاخوري. وتم الإفراج عن حمزة زغيّر بعد احتجازه لمدة يوم، ومعظم الشبان الذين تم اعتقالهم سلموا أمرا يقضي بمنع دخولهم إلى الأقصى لمدة أسبوعين.

 

 كما تم الإفراج عن المواطن مصباح أبو صبيح بعد توقيف لمدة أربعة أيام.

 

 وفي حي الشيخ جراح اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال منزل المواطن صالح ذياب لاعتقاله لكنه كان يتواجد خارج المنزل.

 

إلى ذلك، بدأت المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة تشهد إجراءات مشددة ومعقدة لدخول المواطنين المقدسيين من ضواحي القدس باتجاه الأقصى المبارك.

 

وقال شهود عيان إن هذه المعابر تشهد ازدحامات واختناقات بحركة سير السيارات والحافلات وحركة سير المواطنين في ظل تواجدٍ عسكري كبير جدا وبمصاحبة الكلاب البوليسية.

 

من جهتها، جدّدت الشخصيات والمؤسسات والقيادات الدينية والوطنية في القدس نداءها للمواطنين بضرورة شد الرحال والتواجد المكثف في المسجد الأقصى اليوم وفي الأيام القادمة وخاصة في السادس عشر من هذا الشهر.