خبر مجلس النواب الاميركي يرفض سحب القوات من افغانستان

الساعة 07:59 ص|11 مارس 2010

فلسطين اليوم-وكالات

رفض مجلس النواب الاميركي بأغلبية ساحقة مشروع قرار يطالب الرئيس باراك اوباما بسحب القوات الاميركية من افغانستان.

غير ان عشرات من أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما أيدوا مشروع قرار سحب القوات وهو ما يشير الى انقسام بشأن سياسة الحرب قبل انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) التي يتوقع ان يحقق فيها الجمهوريون مكاسب.

ووافق أمس الأربعاء 65 نائبا معظمهم ديمقراطيون على مشروع القرار الذي أعده دينس كوسينيتش عضو مجلس النواب الديمقراطي الليبرالي بينما رفضه 356 عضوا.

وكانت هذه أول معارضة تشريعية من جانب اعضاء ينتمون للاغلبية الديمقراطية في الكونغرس للمشاركة الأميركية في الحرب منذ أن أمر أوباما بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان ومنذ بدء هجوم في الشهر الماضي لاستعادة السيطرة على معقل "طالبان" في مرجة بإقليم هلمند الافغاني.

ويقول مؤيدو القرار إن الوقت حان كي يقرر المشرعون الأميركيون ما إذا كانوا يريدون مواصلة الحرب الدائرة منذ نحو تسعة أعوام تقريبا وقتل فيها حوالي ألف جندي أميركي وأنفق عليها مئات المليارات من الدولارات.

وقال كوسينيتش "ما لم يتحرك الكونغرس للاضطلاع بمسؤولياته الدستورية سنبقى في أفغانستان وقتا طويلا جدا وبتكلفة عالية بالنسبة لجنودنا وبالنسبة لاولوياتنا القومية".

ويرى معارضو القرار ان الولايات المتحدة لا يمكنها الانسحاب من أفغانستان قبل ان تتمكن الحكومة هناك من توفير الامن والا ستوفر "طالبان" من جديد ملاذا آمن لـ "القاعدة" في البلاد.

وقال الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب النائب هاوارد بيرمان "أدرك تماما انه حتى لو بقينا في أفغانستان (...) فليس هناك ما يضمن فوزنا في معركتنا ضد "القاعدة" (...) لكن اذا لم نحاول الفشل سيكون مؤكدا".

ومن جانبه، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب ستيني هويار "التخلي عن أفغانستان في وقت بدأت فيه الاستراتيجية الجديدة والقيادة الجديدة تؤتي ثمارها سيكون خطأ في اعتقادي".