خبر صحف: نتانياهو يخدع اوباما مجددا!

الساعة 07:32 ص|11 مارس 2010

فلسطين اليوم - وكالات

تناولت الصحف الانجليزية الصادرة اليوم الخميس الصفعة التي وجهتها إسرائيل إلى الولايات المتحدة بإعلانها عن إقامة مئات المنازل في القدس الشرقية بينما يحاول نائب الرئيس الامريكي جو بايدن إحياء مفاوضات السلام بين الجانبيين الفلسطيني والإسرائيلي.

صحيفة الاندبندنت البريطانية من جانبها قالت انه رغم قبول السلطة الفلسطينية بالدخول في مفاوضات سلام غير مباشرة مع إسرائيل بعد رفض دام عدة أشهر بسبب استمرار إسرائيل في أنشطتها الاستيطانية ومطالبة الفلسطينيين وقفها قبل الدخول في مفاوضات، إلا أن إسرائيل أعلنت أثناء زيارة ارفع مسؤول أمريكي في إدارة اواباما لها عن بناء 1600 وجدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة وهو ما يمثل إحراجا كبيرا لأهم حليف لها.

و قالت الصحيفة إن اسرئيل تعلن على الملأ حقيقة ما تفكر فيه فرغم اعتذارها عن الإحراج الذي تسببت به لأقرب حلفائها وهي الولايات المتحدة بسبب الإعلان عن المشروع الاستيطاني الجديد أثناء وجود بايدن فيها إلا أن هذا ليس سوى إعلان عن حقيقة نواياها.

جاء الإعلان بعد ساعات قليلة من تقديم بادين لتأكيدات "جازمة وكاملة وحقيقية بأمن إسرائيل" وبعد يوم فقط من إعلان الموفد الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط عن موافقة الجانبين على الدخول في الدخول في مفاوضات سلام غير مباشرة .

وقالت الصحيفة إن الإعلان عن هذا المشروع يظهر حقيقة موقف حكومة بنيامين نتنياهو من عملية السلام وتصورها لحل الصراع بين الطرفين والذي يتمثل بالموافقة على التفاوض لكن الأولية تبقى خلق واقع جديد على الأرض يستبعد من أي مفاوضات مستقبلية

صحيفة الديلي تليجراف قالت انه من الصعب حتى بالنسبة لأقرب حلفاء إسرائيل عدم إحساسهم بالانزعاج من سلوك الحكومة الإسرائيلية والإعلان الإسرائيلي عن بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية خير مثال على ذلك.

وقالت إن الإعلان الإسرائيلي في هذه الظروف في أفضل الأحوال يعتبر سوء تصرف وفي أسوء الأحوال ليس سوى ازدراء ببايدن، ورغم إعلان نتنياهو عن عدم معرفته بتوقيت الإعلان عن المشروع إلا انه لم يقل انه سيتخلى عنه بل كان إحساسه بالإحراج يتعلق فقط بتوقيته وليس المشروع بحد ذاته.

وفي صفحة أخرى كتبت الصحيفة تحت عنوان نتنياهو يخدع اوباما مرة أخرى إن حسن النية تحول إلى مرارة خلال ساعات قليلة وهو ما بدا خلال العشاء الذي أقامه نتنياهو على شرف بايدن إذ لم يعهد الحليفان، الولايات المتحدة وإسرائيل، هذا التبدل الحاد في اللهجة الدبلوماسية بينهما في تاريخ علاقاتهما.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين انفجروا غضبا اثر الإعلان عن المشروع الاستيطاني في القدس مما حدا ببايدن إلى التأخر عن موعد العشاء مع نتنياهو لمدة 90 دقيقة.

وتقول الصحيفة ان الدبلوماسيين كانوا يتوقعون هذا الصدام منذ عدة أشهر فقد أعلن دبلوماسي أوروبي رفيع في القدس للصحيفة قوله إن سذاجة وخجل الرئيس باراك اوباما في عدة مناسبات خلال الشهر الماضية كادت أن تدمر المستقبل السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس.