خبر قريع: بناء1600 وحدة سكنية جديدة يثبت عبثية المفاوضات

الساعة 03:43 م|10 مارس 2010

فلسطين اليوم – رام الله

أكد أحمد قريع 'أبو علاء' عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، إن تكثيف الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية إعلان صريح عن عبثية جهود استئناف المفاوضات.

 

وأوضح قريع في تصريح صحفي اليوم الأربعاء أن الإعلان عن إقامة 1600 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة 'رامات شلومو' شمال القدس المحتلة يوم أمس، إضافة إلى كل ما قامت وتقوم به إسرائيل من عمليات استيطانية وتهويدية مكثفة في القدس، وكل ما تقوم به من حفريات تحت المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، ومن مصادرات للأرض والممتلكات وهدم للمنازل وترحيل المقدسيين وتضييق سبل العيش أمامهم وزعزعة صمودهم وسحب هوياتهم وحصار مدينتهم بالاستيطان وجدار الفصل العنصري.

 

و أضاف أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من تكثيف لهذه الهجمة الاستيطانية الاستعمارية في الأسابيع الماضية، هو إعلان صريح وواضح ومباشر عن عبثية كافة الجهود الدولية والأميركية المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وإخضاعها للشروط الإسرائيلية ومنطق القوة والأمر الواقع.

 

وأضاف قريع: أمام هذه الخطوة الإسرائيلية العدوانية الاستفزازية المترافقة مع زيارة كل من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، والمبعوث الأميركي جورج ميتشيل، وقرار لجنة المتابعة العربية، فإن الوضع يستدعي ما هو أكثر من بيانات الشجب والإدانة والاستنكار، وتتطلب موقفاً عملياً ملموساً جدياً وفاعلاً من جانب سائر الأطراف المخاطبة بهذا التحدي الإسرائيلي المهين، خاصة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، ولجنة المتابعة العربية و الولايات المتحدة، لمراجعة مجمل مواقفها من العملية التفاوضية تحت هذه الظروف وهذه الشروط الإسرائيلية التي تصدر حكمها سلفاً على نتائجها قبل أن تبدأ.

 

وقال: إننا نرفض ونستنكر وندين الموقف الإسرائيلي الذي يسابق الزمن لاستكمال مشروعه الاستعماري الاستيطاني الاحتلال على الأرض في مدينة القدس ومحيطها.

وطالب اللجنة الرباعية والولايات المتحدة خاصة، بأن ترتقي في قراراتها وتوجهاتها إلى مستوى المخاطر التي تتهدد المنطقة برمتها نتيجة هذه السياسات والممارسات والإجراءات الإسرائيلية، وأن تنظر إلى الوضع وخطورته بمنظار العدالة وعدم الانحياز.

 

وأضاف: إننا نطالب القادة العرب التبصر للأوضاع المحيطة بالقدس، وأن يعيدوا صياغة مواقفهم لمواجهة هذه السياسات والممارسات والعدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل، ونطالب أنفسنا وجميع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية بالتوحد جميعاً لمواجهة هذا الخطر، ولتكن رسالتنا وموقفنا وقرارنا 'القدس أولاً' فالقدس في خطر.