خبر « الميزان » يطالب بحماية المرأة من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة

الساعة 07:26 ص|08 مارس 2010

"الميزان" يطالب بحماية المرأة من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة

فلسطين اليوم- غزة

طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، المجتمع الدولي بحماية المرأة الفلسطينية من الاضطهاد العرقي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي والذي يمثل حصار غزة أحد أكثر أشكاله فظاظة.

وشدد مركز الميزان في بيان له بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، على أن نجاح المرأة في انتزاع حقوقها وتعزيز مكانتها على قدم المساواة مع الرجل يشكل مؤشراً مهماً على سيادة قيم العدل والمساوة والمشاركة في أي مجتمع من المجتمعات.

وطالب المركز، الحكومتين الفلسطينيتين باحترام حقوق المرأة والعمل على ضمان احترامها في كل الأوقات، داعياً الأحزاب السياسية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع الأخرى إلى دعم وتعزيز نضالات النساء وإشراك النساء في هيئاتها وأطرها بما يتناسب مع حجمها الحقيقي في المجتمع.

ويصادف يوم الثامن من آذار من كل عام اليوم العالمي للمرأة، وهي مناسبة للتذكير بأوضاع المرأة وحقوقها والحث على تعزيز النشاطات الهادفة إلى تمكين النساء وتعزيز احترام كرامتهن البشرية وضمان مشاركتهن في الحياة العامة مشاركة فاعلة وعلى قدم المساواة مع الرجال.

ويأتي الثامن من آذار هذا العام والمرأة الفلسطينية تمر في ظروف بالغة القسوة وتعاني أوضاعاً استثنائية، حيث تتعرض للاضطهاد والقهر العرقي على أيدي قوات الاحتلال. هذا بالإضافة إلى مشكلاتها التي تشاطر فيها المرأة في العالم من حيث تعرضها للتمييز والاستغلال الاجتماعي والاقتصادي.

وتعاني المرأة الغزية معاناة استثنائية حتى بالنسبة للمرأة الفلسطينية. وبالإضافة لكونها ضحية مستهدفة بالقتل فهي التي تتحمل تبعات تفشي ظواهر البطالة والفقر والتهجير القسري. كما أنها تدفع ثمن مظاهر غياب سيادة القانون داخلياً، فتتحمل عناء العمل في ظروف تنعدم فيها أبسط شروط الحق في العمل، المكفولة في القانون الدولي لحقوق الإنسان، فلا الأجر منصف ولا ساعات العمل تراعي المعايير المحلية ولا إجازات مدفوعة، وهي تعمل دون أبسط أشكال الحماية.

ولا تقف معاناة المرأة عند حدود تداعيات ظاهرتي البطالة والفقر، بل هي عرضة لأعمال القتل والاعتقال، كما أن جملة حقوقها المدنية والسياسية كالحق في حرية السفر والتنقل والحق في الأمن تنتهك بشكل منظم من قبل قوات الاحتلال والأمر نفسه فيما يتعلق بالحقوق الإقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وتزداد معاناة المرأة الفلسطينية جراء النظرة الاجتماعية المتخلفة لمكانتها ودورها، ولاسيما في ظل ظهور تيارات متطرفة، لاترى في المرأة إلا جسداً للمتعتة ووعاءً للإنجاب الأمر الذي يفضي إلى انتهاك جملة حقوق المراة ويمس بكرامتها البشرية المتأصلة.

وقد هنأ مركز الميزان، المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي ويعيد التأكيد على وقوفه الدائم إلى جانب نضال المرأة الفلسطينية السياسي كجزء من نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته وحقه في تقرير مصيره أسوة بشعوب الأرض.

وأكد المركز على مساندته ودعمه المطلقين لنضال المرأة الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لانتزاع المكانة التي تستحق أسوة بالرجل، ويجدد محاربته أي شكل من أشكال التمييز القائم على الجنس سواء تعلق الأمر بالحق في العمل أو التعليم أو التمتع بالحريات العامة.