خبر المعلم: نحن متفائلون بإمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية

الساعة 06:30 ص|05 مارس 2010

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

أبدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض بلاده لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال المعلم في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «آسفون والله، لأننا لا يجب أن نضع العربة قبل الحصان. ويجب على إسرائيل أولا الإعلان عن الانسحاب من الجولان إلى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967». وكان المعلم يرد على ما قاله مكتب نتنياهو لـ«الشرق الأوسط» (عدد الأربعاء) بأنه «مستعد للقاء السوريين فورا ودون شروط والسفر فورا إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد أو دعوته إلى القدس أو الالتقاء به في دولة ثالثة لهذا الغرض». وكان مكتب نتنياهو يرد على استفسارات «الشرق الأوسط» عما نقلته الباحثة البريطانية غابرييل ريفكند عن المعلم بأنه قال لها في ندوة مغلقة في ديسمبر (كانون الأول) إن سورية مستعدة لقبول انسحاب إسرائيلي من الجولان على مراحل مقابل إعلان انتهاء حقبة العداوة بينهما وفتح ممثليات للطرفين.

وفي حواره مع «الشرق الأوسط» في القاهرة تحدث المعلم عن رؤية السلام العادلة والكاملة والشاملة على كل المسارات، وأكد أن سورية تقف على مسافة واحدة من حركتي فتح وحماس، مبديا تفاؤل دمشق إزاء إمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية، كما كشف المعلم عن تقديم سورية لورقة عمل إلى القمة العربية حول سبل حل الخلافات العربية العربية.

وفي ما يلي نص الحوار:

* ماذا عن العلاقات العربية العربية وخلافاتها وسبل حلها قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في سرت؟

- نأمل أن تشهد العلاقات العربية العربية انفراجة تنعكس على التعاون وتقريب وجهات النظر إزاء القضايا التي تهمنا جميعا، وقد تقدمت سورية إلى القمة العربية التي تعقد يومي 27 و28 مارس (آذار) الجاري في ليبيا بورقة عمل من أجل حل الخلافات العربية، ويوجد بالورقة آلية عمل واضحة تهدف إلى البناء على القواسم المشتركة للأمة العربية وآلية حل الخلافات.

* هل تشمل هذه الآلية كل العلاقات؟ وما هي ملامح هذه الورقة؟

- نعم، تشمل كل العلاقات، وسوف نتحدث عنها في ليبيا خلال انعقاد القمة العربية.

* هل سنشهد لقاء مصريا سوريا يعيد العلاقات بشكل طيب وعلى كل المستويات؟

- سوف يلتقي الجميع دون شك، لا يوجد أي مبرر لاستمرار الخلافات العربية.

* كانت لكم تصريحات تشير إلى أن سورية مع استعادة الجولان على مراحل.

- هذا غير صحيح.

* ألم تذكر ذلك إطلاقا؟

- ما يهمنا هو استرداد كل شبر من الجولان حتى خط الرابع من يونيو 1967 لأن موضوع الأرض يعد لنا موضوع كرامة وشرف.

* بماذا ترد على ما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي استند إلى قولكم، وأعلن استعداده لزيارة سورية وإعادة الجولان على مراحل؟

- هل هو جاهز للانسحاب إلى ما وراء خط الرابع من يونيو 1967؟

* سبق أن ذكرت موضوع الانسحاب على مراحل وإسرائيل توافق على ذلك.

- الإنسان يجب أن يبدأ بالهدف، والهدف هو خط الرابع من يونيو لعام 1967، والسؤال: هل هو، أي نتنياهو، جاهز للانسحاب إلى هذا الخط؟ أما التفاصيل فسيتم بحثها في ما بعد.

* وماذا عن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه مستعد للذهاب إلى سورية فورا؟

- آسفون والله، ولا أحد يضع العربة قبل الحصان، وهو يجب أن يراعي وضع القدس ووضع الفلسطينيين، وأن يرفع الحصار عن غزة ويعيد بناء جسور ومناخات قابلة لاستعادة المفاوضات وزخمها، وأن يلتزم بمتطلبات السلام المقررة عربيا ودوليا، وهناك إجماع في العالم عليها.

* ما هي أفق العلاقات الفلسطينية السورية وكذلك الفلسطينية الفلسطينية؟

- نحن متفائلون بإمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية، وسورية تقف على قدم المساواة بين حركتي فتح وحماس، وفي النهاية فإن هذا قرار فلسطيني، وإذا رغبوا في المصالحة نحن نشجعهم على ذلك وهم أصحاب القرار.

* وماذا عن العلاقات السورية الفلسطينية؟

- العلاقات طيبة، وكما قلت، نحن ننظر إلى الطرفين المتخاصمين على مسافة واحدة.

* سبق أن طرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في لجنة مبادرة السلام عونا عربيا لطرح خيارات جديدة بعد فشل كل جهود السلام، ورد رئيس الوفد السوري عليه بأن يسير كما يسير.

- هناك فارق بين أن نبحث في الخيارات وبين أن يكون هناك قرار مسبق متخذ بالتوجه إلى مفاوضات غير مباشرة، وإذا ما رغب الفلسطينيون في طرح الخيارات الأخرى نجلس ونناقش، والعرب يملكون أوراقا كثيرة وخيارات كثيرة.