خبر الحصار يفقد الخيزران بريقه في غزة

الساعة 03:31 م|03 مارس 2010

فلسطين اليوم: خاص

لا شك أن مهنة الخيزران في قطاع غزة تعتبر من المهن القديمة، وتعد من التراث الفلسطيني الأصيل، وكانت تحظى باهتمام كبير من قبل المجتمع الفلسطيني ويحرص الجميع على اقتنائه في منزله، إلا أنها حظيت في الآونة الأخيرة بتراجع كبير نظراً للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عدة أعوام، والذي أدى إلى ارتفاع سعره مقارنة مع ما قبل الحصار.

 

خالد الأيوبي من العمال الذين يجيدون طي الخيزران والذي ورث المهنة "أبا عن جد" لفترة لا تقل عن 30 عاما قال لمراسل "فلسطين اليوم" الذي تجول في مصنع الخيزران قبالة "سوق فراس",: "إن المهنة من المهن الرائعة الممتعة حيث لا اشعر بالمتعة إلا وأنا جالس علي كرسي الخزف في عملي لافتا إلي أنها تراث للشعب الفلسطيني".

 

وأوضح الأيوبي" بان الخيزران يتم زراعته في بلاد المستنقعات جنوب أفريقيا ويأتينا علي شكل عيدان طويلة عن طريق الأنفاق حيث نعاني معاناة كبيرة بسبب المغالاة في إدخال الخيزران الذي ارتفع ثلاثة أضعاف عما كان يدخل إلينا عن طريق المعابر التي أغلقت في وجوهنا منذ أكثر من أربع سنوات"

 

وأشار الأيوبي إلي أن الخيزران في قطاع غزة بدأ ينقرض بسبب الإقبال الضعيف علي الشراء ولعدم الاهتمام به من المسئولين والمهتمين بالمحافظة علي التراث في فلسطيني مؤكد بأن إسرائيل أتقنت المهنة وهي تعمل علي ضم الخزف إلي التراث اليهودي"  مطالباً المسئولين والمهتمين بالاهتمام بمهنة الخزف".

 

وتابع قوله " بيع الخيزران الآن في غزة ضعيف جدا ونحن نعمل في المصنع يوم أو ثلاثة أيام إما بسبب طلبيه من جمعيات أو مؤسسات لكن المواطنون الذين لم نعد نراهم نحن نعذرهم بسبب الحصار والضائقة المالية التي يعيشون بها".

 

أما البيع في محلات الخيزران المتواجدة علي طول شارع سوق فراس فالبيع ينقرض تماما حيث شاهدت جدالا بين البائع ومواطنة كانت تشتري سرير لطفلها من الخزف الأصلي حيث قال البائع رياض ياسين"البيع قليل جدا ولا يمكن للناس شراء الخيزران بسبب الحصار ولعدم توفر الأموال التي لا تكفي لسد حاجياتهم الأساسية معتبرا الخزف من الكماليات".مشيرا" إلي أن سعر السرير الواحد كحد أدنا 350 شكل"