خبر عباس من شرم الشيخ: لا خلافات بيننا والدول العربية حول دعوة حماس للقمة

الساعة 11:06 ص|02 مارس 2010

فلسطين اليوم – شرم الشيخ

نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء الأنباء التي تناقلتها وسائل الأعلام عن وجود خلافات بين السلطة الفلسطينية ودول عربية على خلفية دعوة حماس للقمة العربية المقرر عقدها في العاصمة الليبية، مؤكدا أن الدعوات ستوزع كما هو معتاد، وأنه لم يبلغه أحد بدعوة حماس للقمة.

جاءت تصريحات عباس في مؤتمر صحفي عقده في مدينة شرم الشيخ بعد انتهاء جلسة مباحثات مع نظيره المصري محمد حسني مبارك.

 

وقال عباس: " لا توجد خلافات مع أحد على خلفية دعوة أحد للقمة، ولم نسمع أن هنالك توجها من قبيل الجماهيرية الليبية لدعوة أحد خارج إطار الدعوات الرسمية التي نعرفها وتعودنا عليها، وعندما ذهبت إلى ليبيا لم أسمع مثل هذا الكلام على الإطلاق، وبالتالي هذا الموضوع لم يبحث، ولم يثر لا معنا ولا مع غيرنا".

 

وعند سؤاله عن إمكانية انطلاق المفاوضات غير المباشرة قريبا، أجاب: "مفاوضات التقريب، نحن تباحثنا مطولاً مع الجانب الأميركي حول أسسها وحول مرجعيتها ومدتها".

 

وأضاف " اليوم سنشارك في اجتماع للجنة المتابعة العربية، ونحن أبلغنا منذ البداية بأنه لا بد من التشاور بهذه القضية، وأخذ الموقف العربي بشكل واضح وصريح، اليوم سنطرح كل التفاصيل على لجنة المتابعة وما تتخذه بالتأكيد سنلتزم به".

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، قال الرئيس: "المصالحة قائمة ونحن بانتظار أن تأتي حماس لتوقع على ورقة المصالحة، ونحن تفاوضنا برعاية مصرية لأكثر من سنة، ونتيجة هذه المباحثات خرجت مصر بوثيقة، وعدلتها حماس قبل أن تقدمها مصر لنا، ومع ذلك قبلنا هذا التعديل ووقعنا عليها، وبانتظار حماس لتوقع عليها".

وأضاف "أما أن تقول حماس لدينا ملاحظات هنا وهناك، فقيل لهم وقعوا، وعند ذلك ستبحث كل الملاحظات التي تثيرونها".

وبين الرئيس أن اللقاءات والمباحثات ضرورية مع مصر، "ودائما وأبدا لا بد من التشاور، فكل يوم هنالك حدث، وكل يوم توجد قضية، ومصر من أهم الدول العربية التي يجب أن نتشاور معها، كما نتشاور مع غيرها، ولذلك عندما نأتي إلى هنا نأتي لنسمع منهم ويسمعوا منا، وعلى ضوء ذلك نقرر".

وتابع " الوضع ليس سهلا، والمفاوضات ليست سهلة، والوضع في "إسرائيل" وفي الأرض الفلسطينية ليس سهلا، فكما تعلمون هناك استيطان والسيطرة على بعض المواقع التي سموها مواقع إسرائيلية، وهذه أثارت حفيظة الجميع، والفلسطينيون لا يمكن أن يسكتوا عليها، وبخاصة على ما يجري بحق الحرم القدسي والمقدسات الأخرى".

وردا على سؤال حول المطلوب عمله من القمة العربية نهاية الشهر الجاري في ظل ازدياد العدوان الإسرائيلي على المقدسات والقدس، أجاب الرئيس: "المطلوب من العرب موقف واضح ومحدد بالنسبة للقدس بالذات، وأن ينظروا للقدس على أنها عاصمة الأمة العربية والإسلامية والمسيحية".

وأضاف "مطلوب أن يهتموا بالقدس ويرعوها وأن يقدموا كل الإمكانيات الضرورية لحفظ الأرض وبنائها وحماية السكان، فهناك مواطنون يطردون، وهناك اتخذت منهم هوياتهم، وإذا لم تبادر وتسارع الأمة العربية للعمل على حماية القدس فالوقت سيكون متأخرا، ونرجو أن لا يحصل هذا".