خبر المحادثات غير المباشرة بوساطة أمريكية منتصف مارس

الساعة 06:03 ص|25 فبراير 2010

فلسطين اليوم-الوطن السعودية

توقع مصدر دبلوماسي لـ"الوطن" أن المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة أميركية ستبدأ على الأرجح منتصف شهر مارس المقبل غير أنه أكد على أن ذلك مرهون بقرار لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية المقررة أن تلتئم في القاهرة في الثاني من الشهر نفسه بحضور الرئيس محمود عباس.

وأشار إلى أن هناك ميلا للقبول بالاقتراح الأميركي ببدء هذه المفاوضات على الرغم من "الضبابية" التي اكتنفت الردود الأميركية على الاستفسارات التي وجهها عباس إلى الإدارة الأميركية سيما في ما يتعلق بمرجعية هذه المفاوضات والمدى الزمني لها.

وذكر أنه طبقا للردود التي استمع إليها عباس من مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل، السفير ديفيد هيل، فان المفاوضات غير المباشرة ستمتد لفترة 3 أشهر غير أن التوصل إلى اتفاق نهائي ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يجب أن يتم في غضون عامين.

وأشار إلى أنه وفقا للردود الأميركية فإن خارطة الطريق التي تتضمن قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية ستكون هي المرجعية التي تحكم المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين والتي ستكون مطابقة للدور الذي قام به ميتشل بين الطرفين قبل أكثر من عام بالتنقل بين الطرفين حاملا اقتراحات في مسعى للحصول على اتفاق بشأنها.

وذكر أن إحدى النقاط الضبابية القائمة هي ما سيكون عليه الوضع في حال انقضت فترة الشهور الثلاثة دون أن يتمكن الأمريكيون من التوصل إلى صيغة تمكن من العودة إلى المفاوضات المباشرة بين الطرفين.

وبالمقابل فقد سعت الإدارة الأميركية لوضع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومصر والأردن في صورة التفاصيل الكاملة للردود الأمريكية التي تم تقديمها إلى عباس وذلك من خلال الاجتماعات التي عقدها السفير هيل مع موسى والمسؤولين في الأردن ومصر.

ونوهت مصادر مراقبة إلى أن المفاوضات غير المباشرة هي تماما كالمفاوضات التي جرت بين سوريا وإسرائيل عبر وساطة تركية والتي تسعى سوريا لتجديدها بوساطة تركية بعد رفضها الوساطة الفرنسية.

على صعيد آخر، أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس عزم الرئيس نيكولا ساركوزي القيام بزيارة رسمية إلى واشنطن، في 30 مارس المقبل، هي الأولى من نوعها في الإطار الثنائي منذ تولي الرئيسين لمنصبيهما. وكانت آخر زيارة رسمية قام بها ساركوزي في نوفمبر عام 2007 حيث التقى بجورج بوش الرئيس الأمريكي في حينه.