خبر اسبانيا تستقبل سجينا من غوانتانامو من أصل فلسطيني

الساعة 07:35 م|24 فبراير 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

استقبلت اسبانيا فجر الأربعاء مواطنا من أصل فلسطيني كأول سجين من معتقل غوانتانامو الرهيب ضمن دفعة يبلغ عددها خمسة من السجناء ستستقبلهم لاحقا، في حين وصل إلى البانيا ثلاثة سجناء من غوانتانامو وهم من جنسيات عربية من مصر وليبيا وتونس.

 

وأكد وزير الداخلية ألفريدو بيريث روبالكابا هذه المعلومات في البرلمان الإسباني أمس الأربعاء دون تقديم توضيحات كافية، بينما أكدت وزيرة الدفاع كارمن تشاكون أن الشخص وصل فجرا أمس على متن طائرة أمريكية، وتأتي العملية ضمن الاتفاقية الأمريكية-الإسبانية وفي إطار اتفاق الدول الأوروبية بتسريع وتيرة إغلاق سجن غوانتانامو.

 

ويؤكد روبالكابا أن وزارة الداخلية ستدرس ملفات أربعة سجناء آخرين ستستقبلهم لاحقا، وسيكون بإمكان الأشخاص الخمسة التحرك بكل حرية طالما أن ليس لديهم ملفات عالقة أمام القضاء، لكن ليس باستطاعتهم التنقل إلى دول أوروبية أخرى بل فقط البقاء ضمن اسبانيا.

 

والتزم وزير الداخلية بتسهيل مأمورية اندماج الأشخاص الخمسة وخاصة الفلسطيني الذي وصل فجر أمس، حيث سيكون تحت المراقبة الأمنية في البدء وسيتم تسهيل اندماجه ضمن الجاليات القريبة منه، وكان يعني الجالية الفلسطينية المقيمة في اسبانيا أو الجالية العربية عموما.

 

وكان وزير الخارجية الفلسطيني في حكومة رام الله رياض المالكي قد صرح يوم 23 كانون الثاني/ يناير الماضي أن الفلسطيني الذي ستستقبله اسبانيا لا ينتمي إلى تنظيم القاعدة أو الطالبان وليست له علاقة بالإرهاب بل هو فلسطيني من قطاع غزة كان يعمل في العربية السعودية وتوجه إلى باكستان حيث جرى اعتقاله وتسليمه للجيش الأمريكي.

وعلاقة بالموضوع، فقد استقبلت ألبانيا أمس ثلاثة مواطنين عرب كانوا ضمن غوانتانامو واحد تونسي والثاني مصري والثالث ليبي.

 

وكانت ألبانيا أول دولة أوروبية استقبلت معتقلين من غوانتانامو، وحدث ذلك سنة 2006 وتعلق الأمر بخمسة صينيين من إثنية إيغور.

 

وجرى اتفاق بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة السنة الماضية يستقبل الأوروبيون بموجبه عدداً من المعتقلين في غوانتانامو الذين لا يشتبه في ارتكابهم أعمالا ً إرهابية بل فقط كانوا ضمن حركات متطرفة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد بإغلاق هذا السجن الرهيب الذي أنشىء في كانون الثاني/يناير 2002 والذي يعتبر من القرارات السيئة في عهد سلفه جورج بوش، ورغم عدم الالتزام بالوقت المحدد للإغلاق أي السنة الأولى من حكم باراك إلا أن الإدارة الأمريكية تجدد التزامها في هذا الشأن.