خبر قتلتها جرافة احتلالية.. عائلة راشيل كوري تقاضي إسرائيل

الساعة 12:20 م|24 فبراير 2010

قتلتها جرافة احتلالية.. عائلة راشيل كوري تقاضي إسرائيل

فلسطين اليوم- وكالات

رفعت عائلة الناشطة الأميركية راشيل كوري قضية ضد الجيش الإسرائيلي باعتبارها فرصة لإطلاع الرأي العام على تفاصيل مقتل ابنتها تحت جرافة إسرائيلية بغزة في مارس/آذار 2003.

وذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن ثمة أربعة أجانب -منهم ثلاثة بريطانيين وأميركي- شهدوا الواقعة في رفح سيدلون بشهاداتهم أمام المحكمة التي ستعقد في العاشر من الشهر المقبل، حسب محامي العائلة حسين أبو حسين.

وكان الشهود الأربعة ضمن حركة التضامن الدولية التي كانت كوري تنتمي إليها، ولكنهم مُنعوا من دخول إسرائيل، وتعرضت مكاتبهم في رام الله لعمليات دهم إسرائيلية متكررة في الأسابيع الأخيرة.

ولكن الحكومة الإسرائيلية –بضغط أميركي- وافقت على السماح بدخولهم إلى إسرائيل للإدلاء بشهاداتهم.

الطبيب الفلسطيني أحمد أبو انقيرة الذي عالج كوري وأعلن وفاتها، لم يحصل على تصريح من قبل السلطات الإسرائيلية لمغادرة غزة وتقديم شهادته.

وأكد المحامي أبو حسين أن ثمة دليلا لدى الشهود يفيد بأن الجنود شاهدوا كوري في الموقع مع نشطاء آخرين قبل قتلها، وكان يمكن اعتقالها أو إزاحتها من المنطقة قبل أن تتعرض للقتل.

وقالت غارديان إن الجيش الإسرائيلي كان قد فتح تحقيقا ولكنه وجد –كما يحصل في مجمل القضايا المشابهة- أن ما فعله الجيش كان قانونيا وأنه لم يكن هناك أي نية للقتل، حسب أبو حسين.

ووفقا لتقرير الجيش في أبريل/نيسان 2003 الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه، فإن سائق الجرافة لم يتمكن من رؤية كوري لأنها كانت تقف خلف كومة من التراب أوجدتها وحدة الهندسة الإسرائيلية، فسقطت على الضحية قطع الخراسنة التي تسببت بوفاتها.

غير أن شهود العيان لديهم شيء مختلف، حيث كتب الناشط البريطاني توم ديل الذي لم يكن يبعد أكثر من عشرة أمتار عن كوري حين قتلت، تقريراً يقول فيه إن الضحية جثمت على ركبتيها ثم رفعت قامتها بعد اقتراب الجرافة التي دفعتها على الأرض ومرت فوق جسدها.

وكانت كوري (23 عاما عند مقتلها) التي ولدت في واشنطن سافرت إلى غزة للعمل كدرع بشري لحماية الفلسطينيين من الجيش الإسرائيلي، وكانت ترتدي يوم مقتلها زيا مشعا وتحاول أن تمنع هدم منزل فلسطيني.

ورصدت غارديان أسماء بعض الأجانب الذين قتلوا على أيدي الجيش الإسرائيلي، منهم المسؤول الأممي البريطاني إيان هوك (54 عاما) الذي قتل برصاصة قناص إسرائيلي في جنين في نوفمبر/تشرين الثاني 2002.

كما قتل طالب التصوير البريطاني توم هيرندال (22 عاما) برصاص الجيش برفح في أبريل/نيسان 2003، ثم المصور البريطاني جيمس ميلر (34 عاما) الذي قتل في غزة في مايو/أيار 2003 حين كان يغادر منزل عائلة فلسطينية في مخيم رفح للاجئين وهو يرفع علما أبيض.