خبر مصادر إعلامية: « الموساد » خطط لإخراج فريق اغتيال المبحوح من دبي عبر البحر

الساعة 10:10 ص|23 فبراير 2010

فلسطين اليوم : طهران ( قسم المتابعة)

أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن جهاز الاستخبارات الصهيوني الخارجي "الموساد نفذ جريمة اغتيال المبحوح بواسطة عناصر نخبوية منه تحديداً، بالإضافة لعناصر من أجهزة استخبارية أخرى تتبع للولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، وايرلندا.

وأشارت الوكالة في تقريرٍ مفصل، إلى أن احتمالات مشاركة هذا الائتلاف الاستخباري في العملية الإجرامية كبيرة، لاسيما وأن كل الدول - المشار إليها آنفاً- تُجِّمع على وصف فصائل المقاومة الفلسطينية جمعاء بأنها "إرهابية".

ورجَّحت الوكالة - نقلاً عن أحد المحللين الأمنيين- أن يكون "الموساد" هو من خطط وأشرف على عملية الاغتيال من على متن سفينة "حانيت" الصهيونية التي كانت ترسو في مياه الخليج، وليس كما ذكر في السابق من النمسا، حيث أن تلك السفينة عبرت قناة السويس أربع مرات خلال فترة متقاربة - كما جاء في وسائل الإعلام-.

واستشهدت - استناداً لما أوردته- بحادثةٍ تؤكد صحة ما ذهب إليه هؤلاء المحللون، حيث أشار إلى أنه وفي تاريخ السادس عشر من شهر فبراير الجاري تحديداً، قام رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيرس بتكريم ضباط سفينة "حانيت" بعد أن عادت من مياه الخليج إلى ميناء حيفا، حيث نقل عن بيرس قوله خلال تكريم ضباطها:" إن قادة - من أسماها - "التنظيمات الإرهابية" في المنطقة وخارجها يدركون تماماً قدرات الوحدات القتالية الخاصة في "إسرائيل" أكثر من "الإسرائيليين" أنفسهم"، على حد تعبيره.

وأضاف هذا المحلل الأمني:"أن ضباط "الموساد" الذين أشرفوا على عملية الاغتيال، كانوا على اتصال مباشر مع أفراد الخلية في دبي، حيث استخدموا فيما بينهم هواتف مشفرة، بالإضافة لوضعهم خطةً بديلة في حال تأخرهم بمغادرة الإمارة إن كشف أمرهم".

وبيَّن أن ضباط "الموساد" طلبوا من أعضاء الخلية بأن يغادروا دبي سوياً عبر قارب سريع سيكون في انتظارهم بميناء الإمارة - على اعتبار أنهم سيَّاح- ليصل القارب بهم في نهاية المطاف لسفينة "حانيت" التي كانت تنظرهم.

ويقول المحلل ذاته:" إن نفس الخطة وضعت عندما نجح أحد ضباط "الموساد" في اغتيال الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور فتحي الشقاقي في جزيرة مالطا بتاريخ السادس والعشرين من أكتوبر لعام 1995م.

وكان الشقاقي قد اغتيل وهو عائد إلى الفندق الذي نزل به بعد أن أطلق عليه أحد عناصر "الموساد" طلقتين في رأسه من جهة اليمين؛ لتخترقا الجانب الأيسر منه، بل وتابع القاتل إطلاق ثلاث رصاصات أخرى في مؤخرة رأسه ليخرَّ شهيداً مضرجاً بدمائه، حيث فرَّ القاتل على دراجة نارية كانت تنتظره مع عنصر آخر يتبع لـ"الموساد"، ثم تركا الدراجة بعد 10 دقائق قرب مرفأ للقوارب، حيث كان في انتظارهما قاربٌ مُعدّ للهروب.