خبر البردويل: اتهام عناصر من « حماس » في اغتيال المبحوح تبرئة للاحتلال

الساعة 10:03 ص|23 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

كشف مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" النقاب عن أن حديث بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية والعربية، عن مسؤولية عناصر في "حماس" في اغتيال قيادي كتائب القسام محمود المبحوح في الإمارات العربية المتحدة، هو حديث يندرج ضمن مسلسل تشويه حركة "حماس" ويضاف إليه الآن هدف تبرئة إسرائيل من المسؤولية عن الاغتيال.

 

واستغرب القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل في تصريحات محاولة صرف الأنظار عن تحميل الموساد الإسرائيلي لمسؤولية اغتيال المبحوح، من خلال تشويه صورة "حماس".

 وقال: "للأسف الشديد ما يجري في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية التابعة لحركة "فتح" وبعض وسائل الإعلام العربية بخصوص اغتيال قيادي القسام محمود المبحوح، هو محاولة لحرف البوصلة، وهذا أسلوب إسرائيلي معهود، ولو تابعنا المعلومات التي تنشر عن عملية الاغتيال لوجدنا أن مصدرها أولا معاريف ثم بعض وسائل الإعلام التابعة لحركة "فتح" ومنها إلى بعض وسائل الإعلام العربية الموالية لها، وهي تروي في أغلبها قصصا مفبركة تدخل ضمن لعبة تشويه حركة "حماس" التي بدأت منذ فوزها في الانتخابات، وانضافت إليها الآن مهمة تبرئة الاحتلال".

 

وأضاف: "إنه من الغريب حقا أن نجد إجماعا أوروبيا على استنكار ما أقدمت عليه إسرائيل في اغتيالها للمبحوح بينما تنصرف بعض وسائل الإعلام التابعة لحركة "فتح" وبعض وسائل الإعلام العربية المقربة منها على إظهار "حماس" كما لو أنها تأكل أبناءها، وهذا أمر مستغرب حقيقة ومكشوف للجميع، وهو جزء من حملة قديمة متجددة لضرب "حماس"، نحن واعون بها جيدا".

 

وأعرب البردويل عن أسفه لأن مثل هذه الحملات تزيد من عرقلة جهود المصالحة الوطنية، وقال: "لا شك أن مثل هذه الأساليب تعطل المصالحة الوطنية، وتجعل من أمر تحقيقها أمرا أكثر صعوبة، ذلك أن الضغط على "حماس" للتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بهذه الطريقة لا يجدي، ومحاولة توريط "حماس" للتوقيع على الورقة المصرية كما هي والذهاب إلى انتخابات يتمتزويرها، لإخراج "حماس" من المشهد السياسي لن يحل الإشكال، فالواقع على الأرض لن يتغير بالتزوير، ولذلك نحن نقول بأن المصالحة هي الشراكة القائمة على الثوابت الوطنية، بالتأكيد فإن جزءا من هذه العناصر موجودة في الورقة المصرية، لكن بعض الملاحظات الخاصة بمنظمة التحرير باعتبارها ساحة للشراكة والانتخابات باعتبارها مدخلا للشراكة تحتاج فعلا إلأى توضيح وإلى ضمانات، وما يهمنا نحن في النهاية هو المضامين وليس الشكل، والشراكة لا تبنى على الخداع"، على حد تعبيره.