خبر وزير داخلية السلطة في تونس لبحث موضوع أرشيف عرفات

الساعة 06:42 ص|23 فبراير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

وصل سعيد أبو علي وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية برئاسة سلام فياض، امس الإثنين، إلى تونس في زيارة رسمية، وسط معلومات عن أن مسألة ملف أرشيف الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الموجود في تونس سيكون من بين القضايا التي سيبحثها خلال الزيارة.

وقال مسؤول فلسطيني ليونايتد برس إنترناشونال، إن الوفد الذي يرافق سعيد أبو علي، الذي يزور تونس للمرة الأولى منذ تعيينه في هذا المنصب، يتألف من اللواء رئيس جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح، ومدير عام الشرطة اللواء حازم عطا الله، ومدير المالية العسكرية اللواء رضوان الحلو، ورئيس شعبة الإتصال العميد أحمد ربعي، وسليم قويدر مدير مكتب الوزير.

وأضاف أن أبو علي والوفد المرافق له، سيجري خلال هذه الزيارة محادثات ومشاورات مع المسؤولين التونسيين بشأن الأوضاع الراهنة في الآراضي الفلسطينية، والتعاون الثنائي، وقضايا أخرى أبرزها قضية أرشيف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ووضع موظفي دوائر منظمة التحرير المقيمين في تونس في أعقاب القرارات الأخيرة.

وبحسب المسؤول الفلسطيني، الذي طلب عدم ذكر إسمه، فإن موضوع أرشيف الرئيس الراحل في تونس سيستأثر بجانب كبير من الإهتمام خلال هذه الزيارة باعتبار أن السلطات التونسية سبق لها أن رفضت طلبا قدمته لجنة تابعة للسلطة الفلسطينية بالسماح لها بمراجعة وتصوير واستنساخ موجودات هذا الأرشيف.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أرسلت في بداية الشهر الماضي وفدا إلى تونس بهدف الحصول على محتويات الأرشيف الشخصي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات، الكائن في شارع يوغرطة بمنطقة ميتويال فيل بتونس العاصمة، ونقلها إلى رام الله، غير أن السلطات التونسية منعت الوفد من دخول مقر هذا الأرشيف.

ووفقا للمصدر نفسه، فإن السلطات التونسية لا تزال ترفض السماح لأي لجنة أو لجان فلسطينية رسمية بدخول مقر أرشيف ياسر عرفات، على اعتبار أن محتوياته 'أمانة تابعة للشعب الفلسطيني لدى تونس، وكذلك بسبب الطريقة غير الرسمية التي اتبعها الجانب الفلسطيني في التعامل مع هذا الموضوع.

ويثير الاهتمام المتزايد بأرشيف الراحل ياسر عرفات تساؤلات حساسة لدى الأوساط الفلسطينية بالنظر إلى الأبعاد الأمنية والإستراتيجية لمحتوياته، لاسيما وانه يتضمن الكثير من الوثائق والمخطوطات والرسائل والمذكرات لها علاقة مباشرة بعلاقات عرفات ومنظمة التحرير بقادة دول وزعماء حركات التحرر وبعض الثورات في العالم.

ومن جهة أخرى، قال المسؤول الفلسطيني ليونايتد برس أنترناشيونال أن مسألة وضع موظفي وكوادر دوائر منظمة التحرير المقيمين في تونس، سيكون في صلب المحادثات التي سيجريها وزير الداخلية الفلسطيني والوفد المرافق له مع من تبقى من قادة منظمة التحرير بتونس.

وأشار في هذا السياق إلى أن الرجل الثاني في حركة 'فتح' محمد غنيم (أبو ماهر غنيم)، عاد إلى تونس في وقت سابق قادما من رام الله، وشرع في تصفية مكتبه في تونس تمهيدا لإغلاقه، فيما أنهت سفارة فلسطين تجميع موظفي دوائر منظمة التحرير في مبنى واحد.

وكانت السلطة الفلسطينية سبق لها أن أعلنت غلق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في سياق 'ترشيد النفقات'، وضغط المصاريف.

وكان عرفات توفي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 في فرنسا، حيث كان يعالج من الإصابة بمرض غامض، فيما وجه الكثير من المسؤولين الفلسطينيين أصابع الاتهام إلى إسرائيل باغتياله عن طريق تسميمه.