خبر هل نحن على موعد مع اندلاع انتفاضة ثالثة تبدأ شرارتها من الخليل؟

الساعة 07:06 ص|22 فبراير 2010

فلسطين اليوم : الخليل

اندلعت صباح اليوم الاثنين، مواجهاتٌ عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، أصيب على إثرها جندي إسرائيلي بجروحٍ طفيفة، بحسب مزاعم وسائل إعلام العدو.

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش عزز عناصره على مداخل البلدة القديمة في الخليل تسحباً لتطور الأمور، على خلفية قرار الحكومة في جلستها الأسبوعية بالأمس ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في المدينة ومواقع أخرى في الضفة الغربية، إلى قائمة المواقع الأثرية اليهودية.

وكانت شخصيات سياسية قد حذَّرت من العواقب الوخيمة لهذا القرار، في حين رأى محللون وخبراء سياسيون أن إقدام إسرائيل على هذه الخطوة يمهد الأجواء لاندلاع انتفاضة شعبية ثالثة.

فقد أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن القرار الإسرائيلي الأخير يعد بمثابة حرب جديدة تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، قائلاً:"هذا تعدٍ صارخ على جزء أصيل من التاريخ الإسلامي، ولذلك فإن قرار ضم الحرم يمثل تكريساً لاحتلال إسرائيل لأرضنا واستهانة بمشاعر شعبنا وأمتنا".

وأضاف الشيخ عزام في تصريحاتٍ خاصة بـ"فلسطين اليوم":" يجب أن يكون هذا القرار دافعاً للتسريع في اتجاه تحقيق المصالحة الوطنية، وقطع الطريق في وجه كل المحاولات الهادفة لإعادة الفلسطينيين لطاولة المفاوضات مع إسرائيل".

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على أن ما تقرر في جلسة حكومة "تل أبيب" بالأمس "رسالةٌ واضحة للعالم بأسره - الذي يتحدث عن التسامح - تؤكد أن إسرائيل لا تضع اعتباراً لأي رمز مقدس لدى الفلسطينيين".

ولفت الشيخ عزام النظر إلى أن من المؤكد أن ما جرى سيراكم غضب الشعب الذي - بيَّن أنه - لن يستسلم لهذا الواقع العنجهي الذي تفرضه إسرائيل عبر قراراتها، معرباً عن أمله أن يكون هنالك تنسيق في الجهود بين كل قوى شعبنا لمواجهة هذا العدوان الجديد.

من جانبه، قال أبو مجاهد، الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية:" إن العدو الصهيوني يسعى بشكل كبير للسيطرة الكاملة على كافة المقدسات"، لافتاً إلى أن هذا يأتي ضمن خطة متكاملة - معدة مسبقاً - لتهويد معالم المقدسات الإسلامية".

وبيَّن أبو مجاهد في تصريح خاص بـ"فلسطين اليوم" أن "أهلنا في الضفة الغربية، لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال هذه القرارات التعسفية التي تخرج حكومة إسرائيل المتطرفة بها على شعبنا على الدوام".  

ودعا الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية، السلطة الفلسطينية لإطلاق يد المقاومة للدفاع عن المقدسات وحماية شعبنا وأهلنا في الضفة الغربية المحتلة، موضحاً أن الوسيلة المثلى للتعامل مع غطرسة الاحتلال وإجرامه لا تأتي إلا عبر خيار المقاومة وليس عبر المفاوضات كما تراهن هذه السلطة. 

يتبع ...