خبر « شرطة دبي » جهاز أمني متكامل فاجأ العالم وأحرج المخابرات الدولية

الساعة 10:31 ص|21 فبراير 2010

"شرطة دبي" جهاز أمني متكامل فاجأ العالم وأحرج المخابرات الدولية

فلسطين اليوم- وكالات

في نفس القوة التي بدأت تبرز فيها إمارة دبي في دولة الإمارات في العقدين الأخرين من القرن الماضي، كواحدة من عواصم المال والأعمال في العالم، كانت الجهاز الأمني في الإمارة ينمو هو الآخر بذات القوة، لكن بمعايير أمنية خاصة، كانت تهدف إلى حماية الإنجازات الاستثمارية والاقتصادية.

 

وعلى غير ما تم التعارف عليه في الأجهزة الأمنية للدول والحكومات، فإن كل الأجهزة الأمنية في إمارة دبي، انضوت تحت اسم واحد، أصبح فيما بعد علامة أمنية بارزة، وهو "شرطة دبي"، فهذا الجهاز الأمني، تنضوي تحت مظلته كل الأجهزة الأمنية العلنية والسرية، بما فيها أجهزة المخابرات والأمن السياسي. وبعيدا عن كل الشعارات التي اعتادت الأجهزة الأمنية على تبنيها، فإن "شرطة دبي" ترفع شعار "الجودة" لكافة عملياتها التي تقوم بها.

 

ونجح هذا الجهاز الأمني، مؤخرا في كشف طلاسم، عملية اغتيال نفذها جهاز الأمن الخارجي الإسرائيلي "الموساد"، في دبي الشهر الماضي، وراح ضحيتها القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود المبحوح.

 

وفي مؤتمر صحفي مطول، عقد الأسبوع الماضي، شرح قائد الشرطة الفريق ضاحي خلفان تميم، كيف تم تنفيذ العملية، بما في ذلك التحضيرات التي سبقت التنفيذ بيومين، مع أسماء أعضاء فرقة الإعدام الميداني وجنسياتهم وصورهم. في خطوة بينت مقدرة "شرطة دبي" على السيطرة الأمنية الكاملة على الإمارة، والمقدرة على السيطرة المعلوماتية وتحليلها.

 

تأسست "شرطة دبي" عام 1956، وكان مقرها في "قلعة نايف" وسط مدينة دبي القديمة، قبل أن تنتقل إلى مقرها الحالي عام 1973، في الشطر الجديد من دبي والمعروف باسم "بر دبي"،

 

وبحسب الموقع الإلكتروني لـ "شرطة دبي"، فإن هذا الجهاز حقق نجاحاته عبر "ممارسة التخطيط الاستراتيجي، وبسط الإجراءات، والإدارة الكفوءة للموارد البشرية والمالية، والعمل بروح الفريق الواحد، ودعم المبادرات المتميزة". وفي نهايات القرن الماضي، رفعت الشرطة شعار "إدارة بلا أوراق" في إشارة إلى اعتمادها كليا، على الوسائل التقنية الحديثة في عملياتها الإدارية والفنية.

 

وتقول "شرطة دبي" عن نفسها إننا "شرطة متميزة لسنا كغيرنا من قوات الشرطة، إننا نتطور بسرعة البرق، فبكل فخر نحن أول من أدخل الخدمات الإلكترونية وإنجازها عن بعد في الوطن العربي".

 

وعدد خبراء أمنيون، تحدثوا لـ "قدس برس"، مكامن نجاح جهاز "شرطة دبي" في تحقيقاته بشأن جريمة اغتيال المبحوح، مشيرين  إلى أن، أحدا من أفراد ذلك الجهاز، لم يسرب أي معلومة، إلا حينما قررت قيادة الشرطة التحدث للإعلام حول ذلك. مؤكدين أن سرية عمليات التحقيق، ساعدت المحققين على الوصول إلى أكبر قدر من المعلومات، وتحليلها بهدوء.

 

ويصر المسؤولون الأمنيون في دبي، على أنهم لن يسمحوا لأحد بتحويل مدينتهم إلى عاصمة لأجهزة الاستخبارات العالمية، ومقرا للاغتيالات والتصفيات.

 

ولا تعتبر عملية اغتيال القيادي في "حماس"، هي الأولى من نوعها التي تتعامل معها "شرطة دبي"، ففي عام 2008 قتل الزعيم الشيشاني سليم يامداييف، رميا بالرصاص في موقف للسيارات في منطقة "الجميرا" الراقية شرق دبي، وقبضت الشرطة حينها على مشبوهين اثنين في القضية، إلا أن المسؤول الأول عن عملية الاغتيال كان عضوا في البرلمان الروسي، حيث تم وضع اسمه على قائمة المطلوبين عبر جهاز الشرطة الدولية "انتربول".