خبر معارك طاحنة في مرجه الأفغانية التي تستعد الشرطة لدخولها

الساعة 11:38 ص|20 فبراير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

يقاوم مقاتلو "طالبان" بشدة السبت القوات الدولية والافغانية في مرجه احد معاقل الحركة في جنوب افغانستان بينما تستعد الشرطة الافغانية للانتشار فيها.

 

وقال الكابتن ابراهام سيبي الناطق باسم مشاة البحرية الاميركية (المارينز) المنتشرين في ولاية هلمند "نتحدث عن مرجه منذ اشهر وقلنا انه ستجري معارك طاحنة".

واضاف ان "هناك جيوب مقاومة في المدينة التي يقاوم فيها مقاتلو طالبان بشراسة ولا شك اننا سنواجه تهديدا كبيرا بسبب الالغام اليدوية الصنع".

 

ويفترض ان ينتشر 400 شرطي افغاني السبت في وسط مرجه في المرحلة الاولى من فرض وجود حكومي في هذا الموقع الذي تسيطر عليه طالبان منذ سنتين.

وهؤلاء مدربون خصوصا على هذه المهمة وسيتمركزون في وسط المدينة.

ووصلت جرافات وآليات مضادة للالغام الى مرجه وحتى شاحنات تنقل معدات بناء للبدء ببناء قاعدة عسكرية جديدة في البلدة، بحسب ما ذكر مسؤولون عسكريون في المكان.

وقتل جندي تابع لحلف شمال الاطلسي في عملية "مشترك" التي دخلت السبت اسبوعها الثاني. وهو الجندي الثاني عشر الذي يقتل في العملية.

وقتل سبعة من جنود القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الخميس والجمعة في معارك مع المتمردين او في انفجار قنابل يدوية الصنع.

وفي لندن اكد الجيش البريطاني الجمعة ان المقاومة التي تبديها (طالبان) "تصاعدت كما كان متوقعا" لكنها لا تهدد نجاح الهجوم.

وقال الجنرال غوردن ميسنجر الناطق باسم الجيش البريطاني "كنا نتوقع ان يزيد العدو درجة مقاومته عندما يلتقط انفاسه وهذا ما حدث".

واضاف "هناك الآن حوادث تطاول ايساف والقوات الافغانية اكثر من تلك التي سجلت في بداية العملية". الا انه اشار الى ان "جهود طالبان تفتقد الى التنسيق".

واكد الناطق باسم حاكم ولاية هلمند داود احمدي ان جنديا افغانيا واحدا فقط قتل منذ بداية العملية.

و4400 من الجنود الـ15 الفا الذين نشروا في مرجه ومحيطها من الافغان.

اما غالبية الجنود فهم اميركيون او بريطانيون مع ان قادة الحلف الاطلسي يقولون ان الهجوم "تشنه القوات الافغانية".

وقال احمدي ان 15 مدنيا ايضا قتلوا.

وكان الجنرال البريطاني نيك كارتير المكلف قيادة قوات

 

الحلف في جنوب البلاد رأى الخميس ان "بين 25 وثلاثين يوما ستكون ضرورية للسيطرة على مرجه".

ونفى ناطق باسم "طالبان" يوسف احمدي استخدام مدنيين دروعا بشرية لكنه اعترف بان المتمردين زرعوا عددا كبيرا من القنابل اليدوية الصنع.

وتؤخر هذه القنابل تقدم القوات وتشكل السبب الاول لسقوط قتلى في صفوف جنود الحلف في افغانستان.

من جهته، قال الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي بدا متحفظا جدا منذ بداية الهجوم، ان "المعركة ضد الارهابيين وضد الذين يمنعون السلام في البلاد يجب ان تستمر".