خبر هل الفضيحة حل للفساد؟!

الساعة 08:52 ص|20 فبراير 2010

هل الفضيحة حلاً للفساد؟!

فلسطين اليوم – غزة ( تقرير خاص )

لم يعد أمام المواطن الفلسطيني مفر سوى الانتظار لسماع سلسلة الفضائح و الاتهامات التي يعلنها ضابط المخابرات السابق في سلطة رام الله فهمي شبانة التميمي بحق مسئولين مقربين من الرئيس أبو مازن  وسط رضا بعض الناس وغضب البعض الآخر .

 

فقد لجأ شبانة في عملية كشفه عن الفضائح التي ارتكبها بعض المسئولين في السلطة بحق الوطن وحق أنفسهم إلى القناة العاشرة الإسرائيلية مدعيا أنه لجأ إلى العديد من القنوات العربية طالبا منهم مساعدته في عملية الكشف ولكن طلبه جوبه بالرفض . 

 

مراسلة شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية حاولت أن ترصد أراء المواطنين المتضاربة في  الشوارع الفلسطينية حول الطريقة التي لجأ إليها شبانة لكشفه عن ملفات الفساد الموجودة في السلطة .

المواطن أحمد فتحي يقول : " إن لجوء شبانة إلي القناة العاشرة الإسرائيلية عمل خاطئ كونها قناة تابعة للعدو , وأنا انتقد فساد السلطة وأسلوب شبانة في نشر الشريط حيث اللجوء إلي العدو وهذا في حد ذاته يعتبر تعاون مع العدو " .

وأضاف فتحي أن الوقت الذي اختاره شبانة للكشف عن فساد السلطة غير مناسب , متسائلا عن سبب سكوته طوال هذه المدة وعن الداعي وراء هذا الكشف .

 

أما المواطنه أم أحمد فقد رأت أن فساد السلطة يجب القضاء عليه بأي وسيلة  كانت , وأن لجوء شبانة إلى القناة العاشرة قد جاء بعد رفض القنوات العربية لمساعدته .

 

في حين رأي المواطن أبو خالد أن المثل الشعبي الذي يقول " غلب بستيرة خير من غلب بفضيحة " هو الطريقة المثلي في هذا الموقف كان يتوجب على شبانة أن يتكتم على هذه الفضيحة بدلا من إعلانها في قناة العدو واصفا موقف شبانة بالمتهور .

 

وقد وصف المحلل السياسي حسن عبدو عبر "شبكة فلسطين اليوم الإخبارية" الضابط فهمي شبانة بالمتعاون مع الاحتلال وأنها ليست المرة الأولى التي يتعاون معه على حد قوله , مؤكدا أن هناك عدد كبير من ضباط المخابرات في سلطة رام الله تربطهم علاقات وطيدة مع الاحتلال الإسرائيلي .

 

وعن السبب وراء كشف شبانه لملفات الفساد في هذا الوقت بالذات قال عبدو : " إن هناك أزمة داخلية بالسلطة , وأن إسرائيل ترغب في التخلص من الرئيس محمود عباس وليس الضغط عليه كونه يرفض الرضوخ لمطالبها " .

وتساءل عبدو عن كيفية محاربة شبانة للفساد وهو شخص غير نظيف في ذاته , واصفا ما قام به بحرب الفاسدين على الفساد .  

 

ومهما كانت الفضيحة التي أطلقها شبانه أمام العالم اجمع هل ستكون قادرة على معالجة الفساد القائم في المؤسسات الفلسطينية ,أم أن للفضيحة جوانب سلبية لم تنكشف جوانبها بعد في ظل مماطلة القانون في معالجة ما هو قائم .؟؟.

وبالرغم من الاختلاف في طريقة عرض ملفات الفساد عبر فضائية إسرائيلية إلا أنها سابقة غير معهودة في الأنظمة العربية كافة .