خبر تقرير: إسرائيليون يمارسون الرذيلة داخل مقبرة إسلامية تاريخية بالقدس

الساعة 12:50 م|18 فبراير 2010

فلسطين اليوم - القدس المحتلة

أدانت مؤسسة فلسطينية معنية بالتراث، تعدي "جهات يهودية" على مقبرة في القدس، ونشرت على موقعها الإلكتروني صورا تظهر ما قالت إنه انتهاكات لحرم المقبرة، التي تقول إنها تحوي قبورا لصحابة وعلماء وفقهاء.

 

ونددت مؤسسة الأقصى للتراث الإسلامي، في بيان لها بقيام "جهات يهودية بشرب الخمر وممارسة الرذيلة داخل مقبرة مأمن الله في القدس" قائلة إن مسؤوليها "صعقوا خلال زيارة ميدانية للمقبرة بوجود عدد من زجاجات الخمر ملقاة على بعض القبور، وتكسير البعض الآخر من زجاجات الخمر على قبور أخرى فيها".

 

وأوضح  البيان، أن مسؤولي المؤسسة وجدوا علامات وإشارات تشير إلى ممارسة الرذيلة والفاحشة بين تلك القبور،  مشيرا إلى "أن الكثير من المنحطين أخلاقيا من اليهود الذي يعبرون من داخل المقبر،ة يقومون بأعمال رذيلة داخلها، حيث تستولي المؤسسة الإسرائيلية على جزء واسع من المقبرة وتقيم عليها حديقة عامة، الأمر الذي جعل الجزء المتبقي من مقبرة مأمن الله يتعرض لانتهاكات واسعة من قبل أفراد المجتمع اليهودي.

 

وكانت إسرائيل استولت على جزء واسع من المقبرة العام الماضي، وأقامت عليها حديقة عامة، أطلقت عليها اسم "حديقة التسامح" لكن المؤسسة الفلسطينية قالت إن زوار تلك الحديقة يقومون بانتهاك حرمة المقبرة على نطاق واسع عبر "شرب الخمر وممارسة الفاحشة بين القبور".

 

وحمل المهندس زكي إغبارية رئيس المؤسسة الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية هذه الجريمة، وهذا الانتهاك الفظ لحرمة المقبرة التي دفن فيها عدد كبير من الصحابة والعلماء والفقهاء والشهداء على مر مئات السنين".

 

وقال إغبارية رئيس :" إننا نستنكر بشدة ما اقترف من انتهاك بحق مقبرة مأمن الله في القدس ، من شرب الخمر وممارسة الفاحشة بين قبور الأموات فيها ، وللجميع أن يتصوّر حجم القذارة والتدنيس التي تتعرض لها أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في مدينة القدس المقدسة ، ونحمل كذلك المؤسسة الإسرائيلية لما تتعرض له المقبرة من انتهاكات أخرى مثل السماح ببناء ما يسمى " متحف التسامح " على الجزء المتبقي من مقبرة مأمن الله ، في وقت نُحرم وتوضع العراقيل أمامنا لحفظ حرمتها.

 

وأكد  أن ما تعرضت له مقبرة مأمن الله يمس بمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم وعربي وفلسطيني في العالم.

 

وأضاف المهندس إغبارية :"أنه  ففي الوقت الذي نسعى وتسعى عائلات وهيئات مقدسية مثل الحملة الشعبية للحفاظ على مقبرة مأمن الله بنشاط على مستوى عالمي وتقديم شكوى واحتجاج والتماس لدى هيئات ولجان دولية لحقوق الإنسان ضد انتهاك حرمة القبور ومقبرة مأمن الله ، وخاصة بناء ما يسمى بـ " متحف التسامح " من قبل منظمات إسرائيلية وأمريكية ، تأتي هذه الهجمة القذرة على مقبرة مأمن الله ، .

 

وقال : ا لن نسكت عن مثل هذه الجرائم ، وسنحاول بكل ما أوتينا من جهد أن نتصدى لمثل هذه الانتهاكات ، والعمل على لجم الساقطين المنتهكين لحرمة الأموات في مقبرة مأمن الله أو في غيرها.