خبر الاستيطان يطوق بيت لحم

الساعة 09:52 ص|17 فبراير 2010

فلسطين اليوم : بيت لحم

بعد إعادة جيش الاحتلال السيطرة مجدداً على تلة قرب بلدة بيت ساحور، شرق محافظة بيت لحم، تكون المحافظة قد أحيطت بالاستيطان من جميع الجهات، ولم تعد تربط بينها وبين بعض قراها سوى شوارع مهددة.

وكان جيش الاحتلال أعاد الأسبوع الماضي احتلال منطقة عش غراب. وقال شهود عيان إن مستوطنين ينظمون منذ فترة زيارات أسبوعية للمنطقة.

وتفيد مصادر مختصة بأن عدد المستوطنات المحيطة بالبلدة التي يقطنها نحو 176 ألف نسمة، لا يقل عن عشرين مستوطنة، يقطنها ما لا يقل عن 80 ألف مستوطن، وتعزل بيت لحم تماماً عن محيطها.

ويبيّن مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) أن مساحة محافظة بيت لحم الأصلية تبلغ نحو 608 كلم2، لكنها أصبحت منذ العام 1967 هدفا للاحتلال لتصبح جزءاً من حدود بلدية القدس الجديدة. وأضاف سهيل خليلية أن الاحتلال أقام على أراضي المحافظة 20 مستوطنة، يقطنها أكثر من 86 ألف مستوطن، على مساحة تقدر بنحو 19 كلم2، في حين تزيد مساحة هذه المستوطنات بمخططاتها الهيكلية عن 52 كيلومتراً مربعاً. وأوضح أن "إسرائيل" قامت منذ سنة 1996 وحتى 2007 ببناء 19 بؤرة استيطانية على أراضي المدينة، وأقامت طرقاً التفافية بطول حوالي 122 كلم، بين طرق مقامة وطرق مخطط لإقامتها بمساحة قدرها 12.3 كلم2.

وأشار إلى مخططات استيطانية إسرائيلية في المحافظة لبناء مستوطنتين جديدتين قرب مستوطنة أبو غنيم (هار حوما)، ومستوطنة جفعات يائيل في قرية الولجة، إضافة إلى تجمع يهودي ديني في منطقة قبر راحيل شمال مدينة بيت لحم. وأوضح أن طول الجدار العازل في المحافظة يبلغ 86.1 كلم ويعزل 160.7 كلم2 من أراضيها وعددا من قرى الريف الغربي، في حين يقيم الاحتلال معبرين رئيسيين على مداخلها من أصل عشرة معابر رئيسية (نقاط حدود) في الضفة الغربية.

من جهته، يقول رئيس اللجنة الشعبية لحماية منطقة عش غراب مازن قمصية إن جيش الاحتلال أعاد احتلال المنطقة نهاية الأسبوع الماضي، موضحاً أن أراض بلدة بيت ساحور، التي تقطنها أغلبية مسيحية، كانت عام 1948 نحو 7 آلاف دونم، صودر منها نحو 1200 دونم لصالح المستوطنات.