خبر الأسرى بغزة للمستوطنين: « لن تفلح وسائلكم بالضغط على المقاومة »

الساعة 11:05 ص|16 فبراير 2010

الأسرى بغزة للمستوطنين: "لن تفلح وسائلكم بالضغط على المقاومة"

فلسطين اليوم- غزة

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بحكومة غزة اليوم الثلاثاء، أن محاولات الاحتلال ومستوطنيه الضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية للقبول بتمرير صفقة هشة، تلبى مصلحة الاحتلال لن تفلح في ثنيها عن مواقفها الثابتة بضرورة تلبيه شروط المقاومة من اجل إطلاق سراح جلعاد شاليط .

جاءت هذه التأكيدات عقب قيام متضامنين مع شاليط باستخدام أسلوب جديد لدفع الفلسطينيين في غزة للضغط على حماس عبر وضع ملصقات على المساعدات التي تمر من معبر كرم أبوسالم إلى قطاع غزة ، كتبوا عليها باللغتين العربية والعبرية " إن أصبح جلعاد شاليط حر.. ستنعمون بالحياة وتشعرون بالانتعاش" و "يا أهالي غزة.. الحصار والخناق على غزة ليس حكما من الله".

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، أن تلك المحاولات لن تجد أذاناً صاغية لدى سكان غزة ، وخاصة أهالي الأسرى الذين يضغطون على المقاومة ، للثبات على مواقفها ، وليس العكس ، وهم على استعداد للانتظار وقت أطول ، في سبيل إتمام صفقة مشرفة يخرج بموجبها أبنائهم القدامى وأصحاب المحكوميات العالية والأسيرات والأطفال معززين مكرمين ، وهذا يبدو واضحاً من خلال البيانات التي يصدرونها أو الهتافات التي يرددونها في فعالياتهم ، أو عبر تصريحاتهم الصحفية لوسائل الإعلام .

وأشار الأشقر إلى أن ربط قضية استمرار الحصار باحتجاز شاليط ، ما هو إلا وسيلة من وسائل الحرب النفسية التي يستخدمها الاحتلال ضد قطاع غزة ،ومساومة الشعب المحاصر على معاناة أسراه في السجون ، معتبراً ان هذه التلميحات لن تفلح في تحقيق أهدافها ، والشعب الفلسطيني مستعد للتضحية من اجل الأسرى الذين لم يبخلوا على شعبهم بدمائهم وأعمارهم .

وطالب الأشقر الدول العربية حكومات ومؤسسات إنسانية ، وكذلك أحرار العالم المتضامنين مع غزة، أن تقابل هذه الخطوة ، بأمر مماثل بان تضع ملصقات على المساعدات التي تقدمها لأهل غزة والتي تأتى عبر معبر رفح أو غيره ، شعارات تعزز صمود الأسرى ، وترفع معنويات ذويهم ، وتدعو إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ، مقابل إطلاق سراح شاليط .

ودعا الأشقر كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى إظهار حقيقة غائبة عن الكثير، أن من يعيق صفقة التبادل ليس حماس أو الفلسطينيين ، إنما حكومة الاحتلال وفى مقدمتها المجرم "نتنياهو" والذي تراجع عن تنفيذ الصفقة في أخر لحظة ، لذلك على الذين يدعون حرصهم على شاليط وحريته ان يمارسوا الضغط على الاحتلال لإتمام الصفقة وتحقيق حرية شاليط بعد تحقيق حرية الأسرى الفلسطينيين .