خبر « حماس » تطالب « فتح » بتوضيح موقفها من ما كشفته شرطة دبي

الساعة 05:28 ص|16 فبراير 2010

فلسطين اليوم : غزة والوكالات

طالبت حركة "حماس"، حركة "فتح" بتوضيح موقفها من المعلومات التي كشفت عنها شرطة دبي بالأمس، حول ضلوع ضابط كبير في الأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة في عملية اغتيال القيادي بجناحها العسكري "كتائب القسام" محمود المبحوح.

ودعا الدكتور صلاح البردويل القيادي في "حماس" والنائب عنها في التشريعي شرطة دبي إلى ضرورة التعاون مع حركته، وتقديم كافة المعلومات المتعلقة بعملية الاغتيال لها، مؤكداً أن من حق "حماس" الاطلاع على تفاصيل الجريمة وملاحقة المجرمين بالقانون.

وفي نفس السياق، قال أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، معقباً على تورط أحد ضباط السلطة الفلسطينية في عملية الاغتيال: "لا نستغرب تورط سلطة "فتح" في اغتيال المبحوح، ونحمل الاحتلال المسؤولية عن الجريمة وما سيترتب عليها".

وكانت شرطة إمارة دبي، كشفت في مؤتمرٍ صحفي عقده قائدها الفريق ضاحي خلفان تميم تفاصيل عملية اغتيال المبحوح في أحد فنادق الإمارة في العشرين من شهر يناير الماضي، حيث أفصح عن أسماء وهويات العناصر المتورطة في ارتكاب الجريمة، وعرض شريطاً مصوراً رصد تحركات العناصر المطلوبة ضمن هذه الواقعة والبالغ عددهم 11 شخصاً يحملون جوازات سفر أوروبية سليمة ومن بينهم امرأة.

وقال الفريق خلفان: "إن فلسطينيَيْن مشاركان في عملية الاغتيال اعتقلا، وأحدهما يحمل رتبة عسكرية في السلطة الفلسطينية، وقد التقى بزعيم المجموعة التي اغتالت المبحوح وهو فرنسي يدعى بيتر".

ولم يستبعد خلفان أن يكون "الموساد" خلف جريمة الاغتيال، وأن تكون هناك جهات أخرى -لم يسمها- متورطة في الأمر، منوهاً إلى أنه على الرغم من إتباع المتهمين لمجموعة من وسائل المراوغة والتضليل والتنكر المختلفة، مثل استخدام الشعر المستعار وأغطية الرأس والتخفي في أزياء متنوعة، إلا أن تلك الأساليب لم تفلح في خداع الأجهزة الأمنية في دبي.

ولفت إلى السرعة الخاطفة التي نُفذت بها الجريمة والتي لم تستغرق أكثر من 20 دقيقة منذ لحظة دخول المجني عليه "المبحوح" إلى الفندق، حتى مغادرة الجناة موقع الجريمة قبل توجههم مباشرة إلى المطار.

وأضاف: "إن شرطة دبي نجحت في جمع قرائن مهمة في مقدمتها أشرطة المراقبة التلفزيونية التي تم من خلالها رصد تحركات المتهمين منذ لحظة وصولهم إلى دبي، لحين مغادرتهم البلاد، بما في ذلك تحركاتهم داخل الفندق، وكافة المواقع الأخرى التي تنقّلوا بينها خلال فترة تواجدهم في دبي والتي لم تتجاوز 24 ساعة".

وكشف خلفان أن الجناة استخدموا جهازاً إلكترونياً لفتح باب غرفة المبحوح، حيث تشير التحقيقات إلى أن الجناة قاموا باستخدام هذا الجهاز لدخول الغرفة وانتظار وصول المبحوح لإتمام جريمتهم التي غادروا بعدها مباشرة - وفقاً لما أظهرته كاميرات المراقبة بالفندق.