خبر إعلاميون مصريون وجزائريون يعلنون المصالحة

الساعة 07:09 ص|15 فبراير 2010

إعلاميون مصريون وجزائريون يعلنون المصالحة

فلسطين اليوم-وكالات

شن إعلاميون مصريون وجزائريون هجوما عنيفا على الإعلام الرياضى فى البلدين واتهموه بأنه كان السبب الرئيسى فى إشعال الأزمة فى مباراة مصر والجزائر بين الشعبين الشقيقين.

 

جاء ذلك فى الندوة التى نظمها اليوم، الأحد، المعهد الدانماركى للحوار بالتعاون مع منتدى البدائل العربى.

 

أكد الناقد الرياضى: حسن المستكاوى أننا نعيش زمن انحطاط إعلامى ليس له مثيل خاصة فى المجال الرياضى..نحن كذابون ومنافقون باسم حرية الإعلام.

 

أضاف المستكاوى أن علاج تلك الأزمة سيستغرق وقتا حتى تزول آثار تلك الأزمة، والمصالحة هى هدفنا لأن مصلحة مصر مع الجزائر ومع كافة الدول العربية، لذا سعيلن للحوار بين الطرفين من خلال هذا اللقاء.

 

وأوضح أن الإعلام المصرى يبتعد عن المهنية بشكل كبير فى معالجة الأزمات، وهذا مثلما اتضح فى أزمة المباراة بين مصر والجزائراتضح أيضا فى إشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين فى حوادث عديدة فمن الممكن أن يحول الإعلام مشاجرة بين مسلم ومسيحى بسبب حادث سيارة إلى فتنة طائفية.

 

من جانبه أكد الكاتب الجزائرى ياسين تملالى أن المصالح الاقتصادية أثرت بشكل كبير على تناول الإعلام الجزائرى للمباراة، فالدولة لم تعط أوامر للصحف بأن تنشر هذا الكلام وإنما كانت هناك رغبة للصحف فى كسب عوائد كبيرة من الإعلانات، فجريدة الشروق الجزائرية تضاعفت مبيعاتها 3 أضعاف خلال فترة المباراة حتى أنها باعت 2 مليون و300 ألف نسخة، مضيفا أن المصالح الاقتصادية جعلت جريدة الشروق تتحول إلى جريدة شوفينية تكره المصريين بعد أن كانت جريدة مهووسة بفكرة العروبة.

 

وأشار إلى أن هذه الأزمة كشفت عدم معرفة كل دولة بالأخرى وتخيل كلا الجانبين للآخرإلا أنه كانت هناك صحف جزائرية تقوم بترجمة مقالات لكتاب مصريين إلى الفرنسية لنقل وجهة النظر الأخرى الغائبة.

 

أما الدكتور عمرو الشوبكى رئيس منتدى البدائل العربى، فأشار إلى أن الاختلاف فى الطباع بين الشعبين كان لها تاثير كبير، فالمجتمع فى مصر مجتمع طبقى يقوم على الفوارق الاجتماعية والعكس فى الجزائر وكذا فهناك نوع من التنوع فى المناخ السياسى فى مصر إلى حد ما بعكس الجزائر.

 

وأضاف أنه لو قمنا بتطبيق القانون فى كلتا الدولتين فسيتم محاسبة الإعلام بتهمة الكراهية والعنصرية.

 

من جهته حمل حسين عبد الغنى، مدير مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة، الأنظمة السياسية فى الدولتين المسئولية عن الأزمة الأخيرة قبل الإعلام نفسه، وأشار إلى افتقاد الإعلام المصرى للاستقلالية الحقيقية بعكس ما يعلنه أنس الفقى، وهذا يتضح فى تغطية الأزمات مثل أزمة حرب غزة وتنظيم حزب الله ومباراة مصر والجزائر، وهاجم قيام الإعلام المصرى بوضع مجموعة من اللاعبين كرة القدم كمقدمى برامج دون تدريبهم التدريب الإعلامى الجيد.

 

الشاعرة الجزائرية سليمى رحال التى كانت تعيش فى مصر خلال توقيت المباراة أكدت أنها كانت تخاف من النزول بالشارع لمدة شهر بأكمله ولم تتحدث مع الناس حتى أصدقائها المصريين قائلة: كنت أشعر بوجود حاجز نفسى بينى وبينهم لكن مع الوقت بدأ يزول هذا الحاجز وتعاملت بشكل طبيعى فى المجتمع".