خبر CIA: وحدة كيدون في الموساد نفذت عملية اغتيال المبحوح

الساعة 02:17 م|14 فبراير 2010

فلسطين اليوم: غزة

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية اليوم, عن تفاصيل جديدة لعملية اغتيال القيادي في حركة حماس "محمود المبحوح" في دبي, خلال مقابلة أجرتها صحيفة (the nation) الأمريكية مع (بروس ريدل) الذي اشغل مناصب في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية – السي أي إيه.

 

وقد لفت ريدل في هذه المقابلة الانتباه إلى وحدة (كيدون) السرية وهي – بحسب مصادر أجنبية – وحدة الاغتيالات في جهاز الموساد, وأكد ريدل أن أفراد هذه الوحدة محترفون جدا وشبان عاقدو العزم على تنفيذ مهامهم وفي كامل لياقتهم البدنية, وأشار إلى أن أفراد وحدة (كيدون) يملكون سجلا لافتا من النجاحات السرية.

 

وبحسب ما رواه المسؤول الاستخباري الأمريكي السابق فان توزيع المهام بين أفراد فريق الاغتيال التابع لوحدة (كيدون) الذي قام بتصفية المبحوح قد تم على النحو التالي: اثنان نفذا الاغتيال بالذات; اثنان كلفا بمهمة الحماية; إمرأة قامت بمهمة الاستدراج; سائق واحد وسائق إداري واحد قام بإعداد طريق بديل للفرار من المكان في حال حدوث خلل في تنفيذ مخطط الاغتيال الأصلي, وبحوزة هذا الأخير كانت الوثائق اللازمة.

 

ويقول الخبير الاستخباري الأمريكي انه من المرجح أن يكون شركاء خفيون آخرون قد ساهموا في تنفيذ العملية ولم يرصدهم أحد ولم يتعرف على هويتهم حتى الآن. حيث ان عملية بهذا الحجم تتطلب اكثر من 7 أشخاص في الميدان.

 

واللافت أن 9 أيام مضت قبل أن توصّل قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان إلى الاستنتاج بان فريق الاغتيال كان يضم 7 أعضاء: 6 رجال وامرأة واحدة كانوا 4 منهم يحملون جوازات سفر ايرلندية.

 

وبحسب الرواية التي نشرتها (يديعوت) نقلا عن الخبير الأمريكي - فان جميع مستخدمي فندق (البستان روتانا) نقلوا إلى مقر شرطة دبي لاستجوابهم والتحقيق معهم حيث سعى المحققون لفحص ما إذا كانت إحدى موظفات الاستقبال في الفندق عميلة مندسّة قامت بتزويد أفراد فريق الاغتيال بمفتاح مصطنع للدخول إلى غرفة المبحوح في الفندق. ويشتبه المحققون بوجود أكثر من امرأة واحدة ضالعة في القضية.

 

ويستند المسؤول الاستخباري الأمريكي السابق إلى خبرته الواسعة في دحض الاتهامات الواردة في بعض وسائل الإعلام العربية بأنه تم تجنيد أجهزة استخبارية من دول أخرى لعملية الاغتيال. ويؤكد ريدل انه - مثلما تم في عملية اغتيال عماد معنية ومحاولة اغتيال خالد مشعل وقضايا أخرى لم يتم بعد الكشف عنها - فان عملية الاغتيال كانت عملية إسرائيلية صرفة حيث لا يعول الإسرائيليون على احد غيرهم لدى الانطلاق لتنفيذ العملية.

 

واللافت أن قائد شرطة دبي قد حصل لديه انطباع كبير من مستوى الأداء الذي أبداه فريق الاغتيال مشيرا الى عملهم الاحترافي. وحتى اليوم - وبعد مضي 3 أسابيع على اغتيال المبحوح - يمتنع الفريق خلفان عن اتهام إسرائيل مباشرة بالمسؤولية.

 

وتحت ضغط وسائل الإعلام يكتفي بالقول بأنه لا يستبعد وقوف الموساد وراء العملية, وقد أشار قائد شرطة دبي إلى وجود طرف خيط في القضية: " لقد ترك أفراد فريق الاغتيال وراءهم أثرا معينا في مسرح الجريمة يؤدي بنا إلى الاستنتاج بشأن هويتهم." غير ان الخبير الأمريكي المذكور يرد على ذلك من باب السخرية: "يوجد داخل فريق - يعمل بناء على خطة مدروسة أخذت فيها بالحسبان كافة التفاصيل - شخص واحد تناط به مهمة جمع وإزالة أي آثار تجريمية, وإذا ما تم مع ذلك العثور على أثر معين في مسرح الجريمة - فهذا معناه أن أفراد فريق الاغتيال زرعوه عن قصد لتضليل المحققين.