خبر المصانع الصهيونية تنشر الأمراض الغريبة بين المواطنين في الضفة

الساعة 08:53 ص|14 فبراير 2010

فلسطين اليوم – "خاص"

المصانع الصهيونية المقامة على حدود المناطق الفلسطينية وفي المستوطنات المحيطة بالضفة المحتلة، خطر بات يهدد البيئة الفلسطينية وصحة المواطنين في كافة أنحاء مدن الضفة.

 

في الجهة الجنوبية الغربية لطولكرم، تحيط المصانع الصهيونية بالمدينة بعدما قرر الجانب الصهيوني نقلها نتيجة خطورتها على سكانه من المستوطنين، الامر يزداد خطورة هناك، حيث أن الإصابة بمرض السرطان ارتفع ما بين سكان المدينة إلى 20 %.

 

أما في سلفيت فتنتج مصانع "بركان" الصهيونية المقامة على أرض قرية حارس 140 نوعاً من الصناعات الثقيلة والخفيفة، وتتسبب عوادم المصانع في نقل السموم والمواد الكيمائية للمواطنين المحيطين بهذه المصانع، كما تتسبب مخلفات المصانع في تلويث المياه الجوفية.

 

وقالت حكومة رام الله إن المصانع الصهيونية المقامة على المناطق الحدودية في الضفة تشكل خطورة كبرى على البيئة الفلسطينية وعلى صحة المواطنين.

 

من جهته قال رئيس جامعة القدس المفتوحة الدكتور يونس عمر خلال تصريحات متلفزة إن نسبة ملوثات المصانع الصهيونية بدأت تظهر بشكل كبير على شكل أمراض خطيرة وغريبة تصيب المواطنين، بالإضافة إلى الأضرار البيئية.

 

وأوضح عمر أن المصانع تنشر خلف الجدار الفاصل بالقرب من التجمعات السكانية الفلسطينية، خاصة أنها تقع إلى الناحية الغربية، وهو اتجاه هبوب الرياح،  مضيفاً أن جميع الغازات والأبخرة تنتقل بفعل الهواء إلى التجمعات الفلسطينية، فضلاً عن الفضلات التي تنساب في الأودية والمياه الجوفية الفلسطينية.

 

وأضاف أن نسبة الملوثات ارتفع فضلاً عن الأذى الذي لحق بالبيئة، وأن بعض الصناعات الصهيونية التي تنتج في المستوطنات من بضائع لا تخضع لمعايير الجودة والسلامة وأصبحت تتسرب إلى الأراضي الفلسطينية.

 

وأشار إلى أن هذه المصانع جاءت بعد بناء الجدار بعدما حاولت إسرائيل نقل المصانع بالقرب من محل إقامة العمال، موضحاً أن التأثيرات البيئية للمصانع تشكل جزءً من الخروقات الصهيونية للقوانين الدولية المتعلق بالبيئة.