خبر موسى: القمة العربية في ليبيا ستبحث مختلف قضايا العمل العربي المشترك

الساعة 07:01 ص|14 فبراير 2010

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

قال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، اليوم، إن 'القمة العربية المقررة في مدينة طرابلس الغرب الليبية نهاية الشهر المقبل، تتصدرها مواضيع مهمة تتعلق بالعمل العربي المشترك، والأوضاع في الأراضي العربية وبخاصة ما يجري في فلسطين والسودان والمناطق الأخرى'.

وأضاف موسى في تصريح صحفي في اليوم الثاني من قيامه بافتتاح عدد من المشاريع التنموية في إقليم دارفور على رأس وفد يضم وفدا من الجامعة العربية ومندوبي الدول العربية في الجامعة، أن الجامعة العربية تعمل كل ما هو ممكن للتخفيف عن أشقائنا في السودان وبما يسهم في تعزيز وحدة هذا البلد واستقراره.

وردا على سؤال حول مدى توفير التمويل العربي لتنفيذ المزيد من المشاريع الطموحة والتنموية والتطويرية في دارفور، أجاب موسى: نعم التمويل متوفر، ونأمل بأن يحدث زيادة في هذا التمويل.

وحول أبرز المواضيع الخاصة بالسودان والمدرجة على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في ليبيا، أجاب موسى: سنبحث الوضع في السودان ككل، ومنه الوضع في دارفور والجنوب، واستمرار مساعدة السودان ودعمه في مختلف المجالات.

وبين أن الجامعة العربية تقدر عاليا الجهود التي تبذلها قطر لتحقيق المصالحة في إقليم دارفور.

وتابع: نحن أعدنا بناء عدد من القرى، وأوجدنا في المدارس والمنشآت الصحية والنوادي والمساجد، ومن الواضح بأننا لمزيد من القرى في دارفور على غرار المشاريع التي نفذت بالفعل.

وأوضح أن الجهود العربية أسهمت في تجديد 95 قرية في دارفور، ولكن مطلوب تجديد المزيد من القرى في الإقليم، والاستمرار بتنفيذ هذه المشاريع مستقبلا.

وخاطب موسى شعب السودان وأهالي دارفور بشكل خاص بقوله: نحن معكم وتفاءلوا بالمستقبل في إطار الحفاظ على وحدة بلدكم.

وأضاف موسى، الأخوان في قطر يبذلون جهودا كبيرة جدا في مجال إنهاء أزمة دارفور، ونحن ندعمهم ونؤيدهم ونتمنى لهم النجاح في عملهم.

وبين أن جامعة الدول العربية تنسق باستمرار مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بما يخص الوضع في إقليم دارفور، وقال: هم على علم بالأنشطة التي نقوم بها، وعام 2009م، كانت 33% من الأنشطة في دارفور منفذة من الجامعة العربية، فدورنا نشط في دعم الأشقاء السودانيين وبخاصة بالإقليم، وأرجو في نهاية عام 2010 تكون 50% من الأنشطة في هذا الإقليم منفذة من الجامعة العربية، وبخاصة في مجال الاعمار، والمساعدة.

وردا على سؤال إلى أي مدى تساهم مشاريع الجامعة العربية في تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور، أجاب موسى: من خلال كلام مساعد رئيس الجمهورية، ووالي ولاية غرب دارفور، والمفوض العام للشؤون الإنسانية في السودان، أمس خلال افتتاح بعض المشاريع، يظهر بأن جهد الجامعة العربية لها أهمية على صعيد تشجيع المواطنين على العودة إلى قراهم والاستقرار فيها، وفي دعم مسيرة المصالحة والاستقرار في الإقليم، فهؤلاء المسؤولون قالوا بهذا كلاما كبيرا ومشجعا.

وأشار إلى أن أهالي السودان سواء في دارفور أو في المناطق الأخرى 'واعون سياسيا' ويعرفون حقيقة ما ينفذ على الأرض من مشاريع'، لافتا إلى أن دور الجامعة العربية في دارفور ليس جديدا وأن هذا الدور يحظى بتقدير واضح من أهالي ومسؤولي الإقليم.

وتابع موسى: فرحت كثيرا أن أحد مواطني هابيلا كناري تصادف ولادة زوجته أمس مع قدومنا لافتتاح المشاريع في القرية، فأطلق اسم عمرو موسى على مولوده الجديد..فأصبح لنا عمرو موسى آخر في دارفور.

وأكد أمين عام الجامعة العربية أن الجامعة تتعامل مع القضايا في السودان وفي مختلف البلاد العربية بصراحة ووضوح، وقال: نحن لا نريد أن نلف وندور في حلقات مفرغة، ونحن مهتمون بإنجاز المواضيع المختلفة بما في ذلك مصالح البلاد العربية، وكما يظهر من مشاريعنا بدارفور نحن نقرن الأقوال بالأفعال.